مشاعل زينة عيد الميلاد تطفئ في بيوت وكنائس غزة
للعام الثاني على التوالي تمر أعياد الميلاد في غزة بدون مظاهر احتفالية، حيث يحل عيد الميلاد المجيد المقرر في الخامس والعشرين من ديسمبر حزينا على غزة بسبب استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ولم يتزين بيت لحم جنوبي الضفة الغربية بشجرة أو أضواء الفرح وذلك تضامنًا مع القطاع المنكوب.
وفي مثل هذه الأيام من كل عام، كانت بيوت وكنائس المسيحيين تتزيَّن بالورود وإضاءة شجرة الميلاد، بينما تعج محلات بيع الهدايا بالعائلات المسيحية، احتفاءً بالعيد، لتغيب تلك المظاهر هذا العام نتيجة حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
إدارة العمليات العسكرية في سوريا تعلن القبض على “المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا”
الاحتفالات في غزة
اقتصر الاحتفال بعيد الميلاد في غزة على أداء الصلاة داخل كنيسة العائلة المقدسة للاتين، وسط الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع حيث تجمع مئات المسيحيين أمس الثلاثاء، في أجواء من الحزن، إذ اقتصرت الفعاليات على الصلوات والدعاء لأجل وقف الحرب المستمرة منذ قرابة 15 شهرًا.
وتحولت كنيسة القديس بورفيريوس وكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة إلى ملجأ للمسيحيين الباحثين عن ملجأ خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، كما تم إعادة استخدام الكنيسة المعمدانية، كغرفة طوارئ للمستشفى المعمداني على نفس الأساس.
“حماس” تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى
احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم
ووسط أجواء قاتمة للعام الثاني على التوالي، أقيمت احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بمشاركة عدد قليل من الفرق الكشفية التي جابت شوارع المدينة، فقد اقتصر الأمر هذه السنة أيضا على الشعائر الدينية في بيت لحم وغابت كليًا مظاهر البهجة وأضواء الزينة وشجرة الميلاد الضخمة التي اعتادت بلدية غزة على تزيين المدينة بها كل عام في تقليد دام لعقود، وسط غياب السياح والحجاج الذين كانوا يتوافدون على بيت لحم في أعياد الميلاد خلال الأعوام الماضية.
وتضاء عادة شجرة ميلاد كبيرة في ساحة المهد، في وسط المدينة الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، حيث أن الكنيسة المقامة في الموقع الذي يؤمن المسيحيون بأن السيد المسيح ولد فيه لكن لم يتم أيضا إضاءة الكنيسة للعام الثاني على التوالي.