مشروع فرنسي – بريطاني لتحديد منطقة آمنة بكابول لدعم العمليات الإنسانية

22

تريد كلا من فرنسا وبريطانيا ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” فى العاصمة الأفغانية كابول، والتى يمكن أن تسمر من خلالها المساعدات الإنسانية تحت حماية الأمم المتحدة، وفقا لإذاعة “رادية سنترو” الإسبانية.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن فرنسا وبريطانيا ستدعوان في الأمم المتحدة غداً الاثنين إلى العمل من أجل إقامة منطقة آمنة” في العاصمة الأفغانية كابول لمواصلة العمليات الإنسانية.

وقال ماكرون في المقابلة مع الصحيفة الفرنسية “لو جورنال دو ديمانش”: “لندن وباريس تعملان على إعداد مشروع قرار (…) يهدف إلى تحديد منطقة آمنة في أفغانستان، تحت سيطرة الأمم المتحدة تسمح بمواصلة العمليات الإنسانية”، مضيفا ” أنه أمر مهم جدا، هذا سيوفر إطاراً للأمم المتحدة للحراك بشكل عاجل وسيسمح خصوصا بوضع كل منا أمام مسؤولياته وسيتيح للأسرة الدولية مواصلة الضغط على طالبان”.

وتأتي تصريحات ماكرون قبل اجتماع مقرر غداً الإثنين للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين) لمناقشة الوضع في أفغانستان.

وتشارف عمليات إجلاء الأفغان الفارين من نظام طالبان التي بدأت قبل أسبوعين مع استيلاء حركة طالبان على السلطة، على الانتهاء في مطار كابول مع اقتراب موعد استكمال انسحاب القوات الأمريكية.

أنهت فرنسا مهمة الإجلاء في كابول الجمعة الماضى، بالنسبة لأولئك في المملكة المتحدة انتهى السبت الماضى، وقال ماكرون في مطلع الأسبوع إن محادثات تجري مع طالبان “لحماية أفغانستان وإعادتها إلى وطنها” ، المعرضة للخطر إذا غادر الأمريكيون البلاد في 31 أغسطس.

وفي المقابلة مع الصحيفة الفرنسية، أوضح ماكرون أنه “يدرس عمليات إجلاء محددة الأهداف لن تتم عبر المطار العسكري في كابول”، وقال “سنرى إذا كان يمكن القيام بذلك عبر المطار المدني للعاصمة أو عبر الدول المجاورة”.

وانتقد الرئيس الفرنسى “شكلاً من الخطب الشعبوية التي تثير مشاعر الخوف” من وصول اللاجئين الأفغان إلى فرنسا، وقال “دوري ليس إشاعة الخوف بين مواطنينا بل تقديم حلول”، مؤكداً أنه يريد “إدارة الضغط الذي تمثله هذه الهجرة بإنسانية وحزم مع القدرة على حماية حدودنا كما يجب، بتضامن بين الأوروبيين وسياسة ملائمة مع دول المنطقة”.

وأجلت فرنسا من أفغانستان 2384 شخصاً بينهم 142 فرنسياً و17 أوروبياً وأكثر من 2600 أفغاني معرضين للخطر منذ 17 آب، أي بعد يومين من سيطرة حركة طالبان على كابول.