مصدر مصري رفيع المستوى يشن هجوما حادا على نتنياهو

2

شن مصدر مصري رفيع المستوى، هجوما حادا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ظل تمسك الأخير ببقاء قواته في محور فيلادلفيا وتعقّد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية عن المصدر أن كافة الأطراف مستاءة من استمرار نتنياهو في إفشال الوصول لاتفاق هدنة في غزة.
ويرى المصدر أن نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي وعدم العثور على الرهائن أو تحقيق أي انتصار عسكري بغزة والضفة، مشيرا إلى أن نتنياهو “يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في غزة”.
ووصف المصدر تصريحات نتنياهو بأنها “رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار، وإجهاض لكل الجهود المبذولة للتهدئة والإفراج عن المحتجزين والأسرى”.

وكانت جمهورية مصر العربية قد أعربت، يوم أمس الثلاثاء، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن “نتنياهو حاول من خلال تصريحاته، الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة”، مؤكدة رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.
وحملت مصر “الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة”، مؤكدة “حرصها علي مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة”.

وأكد نتنياهو، يوم الاثنين الماضي، أن “إسرائيل لا يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا، وأن تلك المنطقة هي مصدر رئيسي لدخول الأسلحة إلى حركة حماس”، بحسب قوله.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، إن “الجميع يريدنا أن ننهي الحرب ولكن هذا المحور أهميته كبيرة بالنسبة لنا”، مضيفا أن “كل الأسلحة دخلت من محور فيلادلفيا، وأصبحت غزة تهديدا على أمن إسرائيل”.
وأشار نتنياهو إلى أن “محور الشر يرغب بوجود محور فيلادلفيا، لهذا السبب أنا أصرّ أن نكون هناك، ويطالبونا بالانسحاب من محور فيلادلفيا، ولكن أنا أقول العكس”، بحسب قوله.