قال وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، الإثنين، إن بلاده لن تقبل إجراءات
إثيوبيا الأحادية بشأن “سد النهضة“، وما ينتج عنها من “تداعيات سلبية ضخمة”.
جاء ذلك في بيان أوردته وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “الأهرام” المملوكة للدولة، بمناسبة
“يوم المياه العالمي” الموافق 22 مارس/آذار من كل عام.
وأضاف عبد العاطي: “فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية
من تداعيات سلبية ضخمة، لن تقبلها الدولة المصرية”.
وأوضح: “يعتبر سد النهضة الإثيوبي، وتأثيره على مياه نهر النيل، أحد التحديات الكبرى التي تواجه
مصر حاليًا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إثيوبيا”.
وتقترب الذكرى العاشرة لبدء مشروع السد الإثيوبي في 2 أبريل/ نيسان المقبل، وسط مفاوضات
متعثرة لم تصل إلى ضفة التوافق بين الدول الثلاث، مع مساعٍ لتشكيل آلية رباعية دولية للوساطة
بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وقبل أيام، رفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا، أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية، تضم الأمم
المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، لحلحلة المفاوضات المتعثرة على مدار
10 سنوات.
والأربعاء، أعلن السفير محمد إدريس، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، توقيع أكثر من 155 دولة على
بيان يعتبر “المياه مسألة حياة وقضية وجود”.
وتصر إثيوبيا على ملء السد بالمياه في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة
والخرطوم، فيما تتمسك الأخيرتان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي؛ حفاظا على حصتهما السنوية من مياه
نهر النيل ومنشآتهما المائية.