وينتهي خلال الشهرين المقبلين بعض المشروعات المتبقية من خطة تطوير العشوائيات والمناطق الخطرة وغير الآمنة في مصر.

وأكد خبراء التخطيط العمراني والإدارة المحلية أن هذا الانجاز يوازي مع التوسع الكبير في إنشاء المدن الجديدة التي وصل

عددها إلى 52 تقريبا، بعدما توقفت في فترات سابقة عند 28 مدينة جديدة فقط، وهو إنجاز محسوب للإرادة السياسية للرئيس

 

عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية برئاسة مصطفي مدبولي وكافة الوزارات التي تنفذ هذه الطفرة العمرانية

على مستوى الجمهورية.

 

حصاد التطوير

وقال المهندس خالد صديق رئيس صندوق تطوير العشوائيات” إن الحكومة والصندوق يشهدان حاليا الحصاد الأخير للقضاء على

العشوائيات والمناطق غير الآمنة على مستوى الجمهورية.

 

وكشف صديق عنّ وجود مشروعات كثيرة جاهزة للافتتاح مثل “حدائق أكتوبر بالجيزة ومشروع معاً بمدينة السلام بالقاهرة

والمرحلة الخامسة من مشروع بشاير الخير بالإسكندرية”، وستكون هذه المشروعات جاهزة لاستقبال وتسكين الأهالي

المنقولين من المناطق العشوائية.

 

وأوضح المسئول المصري أنه جارى حاليا تطوير 42 منطقة غير آمنة من أصل 357 بعد انتهاء العمل في 312 منطقة بمختلف

المحافظات، وجاري إنفاق الـ 7 مليارات جنيه الأخيرة من الميزانية على المشروعات المتبقية، حيث يبلغ الإجمالي 39 مليار جنيه،

وتم إنفاق 32 مليارا منها حتى الآن.

 

إزالة الخطر

وقال حمدي عرفة أستاذ الإدارة الحكومية والبلديات الدولية في حديث لـ”سكاى نيوز عربية” إن إعلان الحكومة المرتقب أن

مصر خالية من العشوائيات والمناطق غير الآمنة خلال شهرين يتسق مع وصول معدل الانجاز وافتتاح المشروعات في هذا

الملف إلى 95% تقريبا.

 

وأضاف “عرفة” أن مصر كان بها نحو 364 منطقة عشوائية خطرة يسكنها مواطنون أعلى سفوح الجبال وبجوار السكك

 

الحديدية وقرب مناطق تتضرر سنويا من السيول، وكانوا معرضين لخطر الكوارث والموت، واليوم يعيشون في مناطقهم

الأصلية بعد تطويرها وإزالة الخطر عنها، أو ينتقلون إلى مساكن مخصصة لهم في مدن جديدة.