قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن إثيوبيا تسعى إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب وهو ما لا يمكن
أن تقبل به مصر.
وأضاف شكري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة القطرية أن “إثيوبيا تتغافل عمدا وتعارض كل المواثيق والاتفاقيات
التي تحكم الأنهار الدولية”.
وقال إن “إثيوبيا مسؤولة عن فشل كافة جولات التفاوض حول سد النهضة، مشددا على أن الملء الثاني لخزان السد مخالفة
وتابع “صبرنا تعرض لاختبارات عدة ومصر تتصرف بمسؤولية إزاء أزمة سد النهضة من منطلق إدراكها بتبعات تصعيد التوتر
على أمن واستقرار المنطقة”.
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا استثنائيا اليوم الثلاثاء في الدوحة لمناقشة تطورات أزمة سد النهضة بطلب من مصر
والسودان.
ويأخذ هذا الاجتماع بعدا هاما خاصة مع اقتراب الموعد الذي حددته أثيوبيا للملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار في الشهر
المقبل، إضافة إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول الذي يعقده الوزراء العرب في الدوحة منذ مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين
ومصر لقطر في عام 2017، ثم المصالحة التي تمت مطلع هذا العام في مدينة العلا السعودية.
ويتوقع محللون أن يصدر عن هذا الاجتماع بيانا يكرر إعراب الدول العربية عن تضامنهم لموقف مصر والسودان في النزاع حول
السد مع أثيوبيا، ويعمق من الاتصالات بين القاهرة والخرطوم، والعواصم العربية في حال أرادت دول المصب التصعيد ضد
أثيوبيا.