أفادت هيئة قناة السويس، الجمعة، بأنها اقتربت من إتمام عبور كل السفن المتأخرة التي تعطلت
عندما سدت سفينة حاويات عملاقة المجرى الملاحي.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، لقناة تلفزيون محلية، إن 61 سفينة ما زالت تنتظر
العبور حاليا انخفاضا من 422 سفينة كانت قد تكدست في انتظار عودة الملاحة وقت تعويم سفينة
الحاويات “إيفر غيفن” يوم الاثنين الماضي.
وذكر ربيع، في بيان، أن نحو 80 سفينة تحمل في المجموع 4.7 مليون طن عبرت المجرى الملاحي
الجمعة في الاتجاهين بما شمل حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت ايزنهاور” وناقلة للغاز الطبيعي
المسال وناقلة للنفط.
وأضاف في بيان “يثبت هذا أن المجتمع البحري العالمي لديه ثقة كبيرة في قناة السويس وقدرة
مصر على ضمان الأمن والسلامة لأنواع السفن المختلفة”.
واصطدمت السفينة “إيفر غيفن” بضفة القناة على بعد 6 كيلومترات شمال المدخل الجنوبي، بالقرب
من مدينة السويس.
وأجبر ذلك بعض السفن على اتخاذ الطريق البديل الطويل حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي
لإفريقيا، وهو التفاف بطول 5000 كيلومتر يكلف السفن مئات الآلاف من الدولارات من الوقود
والتكاليف الأخرى.
وانتظرت سفن أخرى في مكانها حتى انتهاء المشكلة.
وزاد الإغلاق غير المسبوق، الذي أثار مخاوف من تأخيرات طويلة ونقص في السلع وارتفاع التكاليف
على المستهلكين، الضغط على صناعة الشحن، التي تتعرض بالفعل لضغوط من جائحة فيروس كورونا.
والاثنين، حررت فرق الإنقاذ سفينة حاويات الضخمة، منهية بذلك أزمة تسببت في انسداد أحد أكثر
الممرات المائية حيوية في العالم وأوقفت تجارة بحرية بمليارات الدولارات يوميا.
في ذلك الوقت، قال مسؤولو القناة إن أكثر من 420 سفينة كانت تنتظر تحرير السفينة اليابانية
“إيفر غيفن” التي ترفع علم بنما حتى تتمكن من العبور.