تناقل نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي ، أقاويل عن اختلاف جودة البنزين من محطة وقود إلى أخرى، حتى أن بعضهم ذهب إلى أن “هناك محطات وقود تخلط البنزين مع المياه لتحقيق مكاسب غير مشروعة”.
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال وزير البترول المصري الأسبق، المهندس أسامة كمال، في تصريحات تلفزيونية، إن “البنزين له مواصفات على مستوى العالم، وبطبيعة الحال داخل مصر”، مؤكدًا أن “عملية تداول وتخزين البنزين يحدث بها، في بعض الأحيان، شيء من التلوث”.
وأوضح بالقول: “عند تفريغ البنزين بالخزانات الأرضية يكون معه بخار مياه، وبعد فترة يبدأ البخار يتكثف ويتحول لمياه”، مضيفا: “ولأن المياه أثقل من البنزين، فالمياه تنزل إلى الأسفل والبنزين يطلع إلى الأعلى، وعند مستوى معين، من المفترضأن المضخات الموجودة بالخزانات الأرضية تبدأ بسحب المياه على الصرف”.
وأردف وزير البترول المصري الأسبق: “يحدث أحيانا أن يكون مستوى البنزين منخفضا والمياه لم تسحب، فعندما تدخل السيارة بحمولة جديدة من البنزين، وعند تفريغها في الخزانات يحدث نوع من التقليب، وعندما تقوم السيارات بتعبئة البنزين يكون هناك أبخرة مائية مع البنزين وتربك المحرك”.
جدير بالذكر أن الأجهزة الرقابية بمحافظة أسيوط، تمكنت قبل نحو أسبوعين من ضبط محطة وقود تقوم بغش البنزين بالماء بغرض تحقيق أرباح غير مشروعة، وتم تحرير محاضر واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، وفقاً للقرارات والقوانين المنظمة لذلك.
وأعلنت الحكومة المصرية، الأسبوع الماضي، رفع أسعار مجموعة من منتجات الوقود محليا، حيث شملت أسعار البنزين والسولار والكيروسين.
وتراجع الحكومة المصرية أسعار الوقود بشكل دوري كل 3 أشهر، منذ بدأت تطبيق آلية تسعير تلقائي على عدد من المنتجات البترولية، في عام 2019، في أعقاب تحرير أسعارها للتخلص من الدعم الحكومي لها بشكل تدريجي.
