مظاهرات حاشدة في مالي بعد اكتشاف مقبرة جماعية قرب قاعدة فرنسية
نظمت وسط عاصمة مالي، مدينة باماكو، اليوم الجمعة مظاهرات شعبية بعد اكتشاف مقبرة جماعية قرب قاعدة عسكرية في منطقة غوسي انسحبت منها مؤخرا القوات الفرنسية.
ونشرت وكالة “نوفوستي” الروسية لقطات تظهر حشدا من المحتجين أمام نصب الاستقلال وسط باماكو، وهم يرددون شعارات ويحملون لافتات مناهضة لفرنسا تصف بعضها رئيس هذه الدولة إيمانويل ماكرون بأنه “ذباح غوسي” و”عنصري أبيض” وتحمله المسؤولية عن “قتل آلاف الأطفال”.
وجاء بعض المحتجين إلى المظاهرة بأعلام وطنية روسية ولافتات كتب عليها “روسيا تدافع عن إفريقيا”، تعبيرا عن دعمهم لموسكو، بعد أن ألقت باريس على شركة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة اللوم في قضية المقبرة الجماعية في غوسي.
وانسحب العسكريون الفرنسيون من قاعدة غوسي في 19 إبريل الماضي، وبعد يومين تداول نشطاء في مواقع التواصل ووسائل الإعلام لقطات للمقبرة الجماعية التي اكتشفت قرب القاعدة، وهي تضم 11 جثة على الأقل.
وعلى خلفية قضية أثارتها هذه اللقطات، حملت هيئة الأركان العامة الفرنسية شركة “فاغنر” المسؤولية عن قتل هؤلاء الناس، دون تقديم أي أدلة، ورفضت روسيا هذه الاتهامات رفضا قاطعا.