معارضون إيرانيون في المنفى يطالبون بمحاكمة إبراهيم رئيسي

13

احتشد أنصار المعارضة الإيرانية في المنفى في العاصمة الألمانية برلين، وأماكن أخرى، اليوم السبت؛ للمطالبة بمحاكمة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، الذي اتهموه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وتجمع متظاهرون يلوحون بالأعلام عند بوابة براندنبرغ في العاصمة برلين وأماكن أخرى، في إطار فعالية بعنوان ”القمة العالمية لإيران الحرة“، تضمنت خطابات لوزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ورئيس وزراء سلوفينيا جانيز جانزا.

وفي كلمتها، اتهمت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي الرئيس المنتخب رئيسي بأنه المسؤول ”التابع“ عن مذبحة راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، عام 1988.

وقالت منظمتا ”العفو الدولية“ و“هيومن رايتس ووتش“ إن انتخاب رئيسي كان بمثابة ضربة لحقوق الإنسان، ودعتا إلى التحقيق معه حول دوره فيما وصفته المنظمتان وواشنطن بإعدامات خارج نطاق القضاء لآلاف السجناء السياسيين.

ولم تعترف إيران أبدا بعمليات الإعدام الجماعية، ولم يتطرق إبراهيم رئيسي مطلقا إلى المزاعم حول دوره فيها، وقال بعض رجال الدين إن المحاكمات كانت عادلة، وأشادوا ”بالقضاء“ على المعارضة المسلحة في السنوات الأولى للثورة الإسلامية عام 1979.

وفي خطاب عبر الإنترنت، قال الوزير السابق مايك بومبيو، إن الانتخابات الرئاسية الإيرانية شهدت ”في الحقيقة مقاطعة والنظام يعرف ذلك“، مضيفًا أن ”هذه مسرحية مكشوفة للعالم كله“.

وندد بومبيو برئيسي، وقال إن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي اختاره ”لإيذاء وترويع المواطنين، والاستمرار في السرقة والنهب“ نيابة عن المؤسسة الدينية الحاكمة.

وإبراهيم رئيس الساداتي المعروف باسم ”إبراهيم رئيسي“ هو فقيه جعفري وقاضٍ شرعي وسياسي إيراني، من مواليد الـ14 من شهر كانون الأول/ديسمبر لعام 1960، في منطقة مشهد.

ويعتبر إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني الثامن المنتخب منذُ الـ19 من شهر حزيران/يونيو لعام 2021، خلفًا لحسن روحاني.

شغل إبراهيم رئيسي مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أبرزها المدعي العام لكل البلاد بين العامين 2015 – 2017، وترأس أيضًا المحكمة الخاصة برجال الدين منذ عام 2012.

وبقي رئيسي منذ عام 2007 عضوًا في مجلس خبراء القيادة وواحدا من أحد عشرَ عضوًا يؤلّفون لجنة تعيين القائد الأعلى الإيراني، ورئيسًا للسلطة القضائية الإيرانية، قبل أن ينتخب رئيسًا للبلاد.