مع اشتداد موجة الحر.. نشطاء ينددون بقطع الأشجار في مصر ويصفونه بالجريمة
أثيرت حالة من الغضب والضجة في مصر بعدما تم تداول منشورات حول قطع آلاف الأشجار في مدن ومناطق عدة، تصدرتها العاصمة القاهرة الأمر الذي تسبب في ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وعلق الإعلامي عمرو أديب، على الموجة شديدة الحرارة التي تضرب البلاد خلال الوقت الحالي، وارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى نحو 50 درجة مئوية على محافظة أسوان.
وقال أديب، إن الأيام أثبتت إن إزالة الأشجار في مصر كانت جريمة، متابعا: “كل الشجر اللي اتشال في مصر كان جريمة، الناس تبحث حاليا عن أي نقطة للظل في ظل الموجة شديدة الحرارة حاليًّا”.
وأشار إلى أن درجة الحرارة في مصر أعلى من أي مدينة خليجية، داعيا إلى الإكثار من زراعة الأشجار خلال الفترة المقبلة.
ولفت أديب إلى أن محافظة أسوان تواجه حاليا كارثة بيئية، في ظل الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، والتي وصلت إلى أعلى درجة في العالم، داعيًا إلى استثناء المحافظة من خطة تخفيف الأحمال.
ونشرت وسائل الإعلام المصرية تقريرا عن جهود المحافظات في تنفيذ أعمال زراعة الأشجار التي تخص المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” في مرحلتها الثانية للعام المالي 2023/2024 ، والتي تستهدف توريد 3 مليون شجرة لجميع محافظات الجمهورية بتمويل من وزارة التنمية المحلية وبالتعاون مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة واستصلاح الأراضي بتكلفة تقدر 98 مليون جنيه تتضمن أشجار خشبية ومثمرة بالطرق والشوارع الرئيسية والفرعية والمؤسسات الحكومية بمختلف قري ومدن المحافظات وجوانب الترع بما يساهم في مضاعفة الرقعة الخضراء علي مستوي الجمهورية ، وبما يتناسب مع الظروف الجوية لكل محافظة خاصة مع قدوم فصل الصيف وما تشهده البلاد من ارتفاع في درجات الحرارة.
وكشف التقرير الذي تلقاه وزير التنمية المحلية، أن إجمالي ما تم توريده وزراعته بالفعل منذ بدء المرحلة الثانية للمبادرة وحتى الآن بلغ 2,5 مليون شجرة لعدد 25 محافظة ، ويأتي ذلك في ضوء العقد الذى وقعته الوزارة مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة لتوريد 3 مليون شجرة للمحافظات، مشيراً إلى أن التعاقد ينص على أن تقوم وزارة الإنتاج الحربي بتوريد 2,005 مليون شجرة بتكلفة 66 مليون جنيه ، بينما تقوم وزارة الزراعة بتوريد 995 ألف شجرة بتكلفة 32 مليون جنيه وذلك خلال المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.
على الجانب الآخر، أكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إن عملية قطع الأشجار هدفها تحويل أحياء بأكملها إلى مشروعات عقارية، حيث إنه إلى جانب إزالة مئات المنازل، قطعت آلاف الأشجار لتوسيع الطرق، كما يجب التوضيح أن قطع الأشجار في مصر بات ظاهرة متكررة تصاحب مشروعات بناء وتطوير المرافق الخدمية، بشكل لا يراعي الوظيفة البيئية للأشجار والمساحات الخضراء.