مقتل 3 جزائريين في قصف مغربي على حدود الصحراء الغربية
قالت الجزائر يوم الأربعاء أن ثلاثة من مواطنيها قُتلوا في قصف مغربي على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا وحذرت من أن “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”.
وتلقي الواقعة التي حدثت يوم الاثنين الضوء على مخاطر التصعيد بين البلدين المتنافسين في شمال أفريقيا بعد تدهور العلاقات على مدى شهور بسبب النزاع على الصحراء الغربية.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان “عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور”. وأضاف أن الثلاثة كانوا في شاحنة متجهة إلى موريتانيا للتجارة.
ولم يرد تعليق فوري من المغرب. وبعد انتشار صور لمركبة محترقة على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء قالت موريتانيا إنه لم يقع أي قصف على أراضيها.
والجزائر هي المضيف والداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية عن المغرب الذي يسيطر على أغلب أراضي هذه المنطقة ويعتبرها جزءا من أراضيه.
وفي العام الماضي، بعد واقعة قرب معبر حدودي بين الصحراء الغربية وموريتانيا، أعلنت جبهة البوليساريو استئناف كفاحها المسلح ضد المغرب بعد هدنة استمرت ثلاثة عقود.
لكن على الرغم من إعلان الجبهة ووسائل إعلام جزائرية عن هجمات على أهداف مغربية يقول المغرب إنه ما زال ملتزما بوقف لإطلاق النار أعلن في 1990 وإنه لا يدخل في أي عمل عسكري إلا ردا على هجوم.
وهذا العام قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب واتهمته بعدم الوفاء بالتزاماته بشأن الصحراء الغربية وبدعم جماعة تسعى للاستقلال داخل الجزائر. كما أوقفت الجزائر إمدادات الغاز وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.
ووصف المغرب هذه الاتهامات بأنها ملفقة وعبثية قائلا إن قرار الجزائر قطع العلاقات ليس له ما يبرره كما يقول إن الجزائر هي الطرف الرئيسي في الصراع بالصحراء الغربية.