قال الدكتور ريتشارد فولك، المقرر الأممى السابق المعنى بأوضاع حقوق الإنسان فى فلسطين، إن ما تشهده الأراضى الفلسطينية من تعديات وانتهاكات جسيمة، تصل إلى حد الإبادة الجماعية، يفرض على المجتمع الدولى التحرك الجاد لتسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاقات المطروحة، بدل الاكتفاء بالدعوات والبيانات.
وزير خارجية روسيا: موسكو وأفريقيا ترفضان العقوبات أحادية الجانب
وأضاف فولك، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج «منتصف النهار» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العالم يتحدث عن اتفاقية شرم الشيخ وعن ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية، فى وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية وتستمر الانتهاكات بحق الشعب الفلسطينى، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول كيفية دفع هذه التطورات الخطيرة نحو مسار سياسى أكثر فاعلية.وأوضح أن المرحلة الثانية يجب أن تكون محل مباحثات حقيقية، وألا تتحول إلى أداة تعرقل مسار السلام الذى تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن هناك إنجازات تحققت بالفعل،
إلا أن أهمها يجب أن يكون وقف الإبادة الجماعية، باعتباره المدخل الأساسى لأى مسار سياسى جاد.وأشار إلى ضرورة وجود علاقة واضحة بين التحركات المتسارعة دبلوماسيًا وبين الترتيبات والتنظيمات التى تفتح المجال أمام السلام، محذرًا من أن الخطر القائم يتمثل فى عدم قبول إسرائيل فتح صفحة جديدة مع الشعب الفلسطينى، وهو ما قد يؤدى إلى فرض شروط إسرائيلية فى المراحل المقبلة، بما يهدد فرص تحقيق سلام عادل ودائم.
