رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، على التقارير الصحفية، التي تحدثت عن موافقة إسرائيل على مشاركة حركة فتح الفلسطينية، في اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان له، إن “هذه أنباء عارية عن الصحة، وموقف رئيس الوزراء ثابت بأن من يمول الإرهاب ويدعمه، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، لا يمكن أن يكون شريكًا في إدارة غزة في اليوم التالي لحماس”.
وأضاف البيان أن “رئيس الوزراء كرر هذا الموقف الثابت، في الآونة الأخيرة، في اجتماعات مجلس الوزراء وفي آذان الممثلين الأمريكيين وأمام الجمهور الإسرائيلي”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قد كشفت مساء أمس الجمعة، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أزال الفيتو الذي كان يضعه على إمكانية مشاركة حركة فتح في اليوم التالي للحرب في قطاع غزة”، مؤكدة أن “نتنياهو أزال معارضته لمشاركة فتح في خطط اليوم التالي للحرب على غزة”.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمرت أحياء بكاملها، وتسببت بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثارت أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
