منال خليل تكتب: قناع من الحب وآخر للإختفاء.. ولم يرفع القلم بعد
دائماً ماتكون البدايات أجمل ما بالعلاقات ” الغير مستقرة ” وأمتعها، فكل منا يظهر أجمل مافيه وهذا طبيعي طالما غير مُفتعل
ولكن لكل شخصيه ” وغالبا الغير طبيعية “، وهى اللتي تميل للمبالغة … وتملك أدوات معينه للتأثير السريع عالغير، قناع جميل جذاب و آخر أنيق
“يحتوي ويتعاطف” … يتم إرتداؤه لإبهار الآخر وبما يتفق مع مفتاح شخصيته لكي يملكه.. و كأنك وقعت بفخ عنكبوت !!
( وغالبا هذا التلون الغير واضح، ما يكون ناتج عن ضعف المكونات الشخصيه وفقرها للمعاملات والخبرات الحياتيه وثقلها العملي )
و الأقنعه كثيره جدا لمن يرغب فى تزييف الحقائق والإتكاء على المظهريات و إجادة الهروب من المواقف الجديه…. وكلما سقط قناع سيرتدى دائما قناعا آخر وهكذا … فهناك قناع مناسب لكل موقف، ليس بالضرورة لأقناعك.. ممكن جدا لأقناع ذاته شخصيا أنه على حق وحتى يمكنه التعايش مع ذاته .
– عندما أرتدى قناعا مخالف لحقيقتى أمام الآخر هذا يعنى الضعف و عدم القدرة على مواجهه الأمور بشكل يواكب توجهاتي الشخصيه ويعبر عن مدى قناعتى بمبادىء وقد جاهرت بها مسبقاً …ولكن تلونت لها عند أول مبادره حقيقيه أتحمل فيها مسؤليه افعالي ….و كأني مخلص لأنانيتي .
وبقدر ما يتم الأعتماد على الأقنعه كلما يكون سقوط الشخصيه مدوي .. فالنفس البشريه صعب التكهن بمردود افعالها على الأطلاق، فهي للأسف يحكمها دائما ماضي وتربيه وخبرات مختلفه قد تكون إيجابيه او سلبيه…. تجارب و أُسر لها خلفيات
ثقافيه ومعتقدات تؤثر بتكوين شخصيه الفرد، الذي بدوره يؤثر بقناعاته وأقنعته علي من يقع تحت يديه بشكل قد يكون مدمر وهو أمام ذاته مرتدي قناع الضحية … ومقتنع تماما بصحه ما يفعله .. كل ما يهم أن يكون متسق مع ذاته وموفق اوضاعه الحياتية بكل أنانيه غير معلنه، حتى أمام ذاته فهو دائما ما يملك من المبررات ما يريح ضميره و نفسه
فعندما يتخلوا عنك..لا تتسائل ولا تحزن !!
انت لم تقصر بشئ ، لم تكن ناقصاً ، كنت رائعاّ على الدوام ، فخشوا جمال إكتمالك وعطاءك وصعوبة مجاراتك … فقط قد يكون أجهدهم طول المراوغة وأفتقادهم للمعاني و تغيير الأقنعه .
” حتى وان عاشرت شخصاً ما عاما، أو لربما أعواما … سيظل عنصر المفاجأة يبهرك “