مندوب ليبيا في الأمم المتحدة: الصراع المسلح يلوح في الأفق

2

حذر مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، الطاهر السني، من أن “الصراع المسلح يلوح في الأفق” مجددا في بلاده، التي تعصف بها أزمة سياسية منذ سنوات.

وقال السني، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إنه سبق أن حذر من “الفراغ والانسداد السياسيين وغياب الحل”، مؤكدًا أن “الحل الوحيد هو دعم رغبة الليبيين في الانتخابات”.

وألقى باللوم على مجلس الأمن الذي “يعيد الإدانات” في حق ليبيا، دون حلول واقعية، مضيفا أن “المجلس عاجز عن محاسبة المعرقلين ووقف التدخلات الخارجية”.

وشدد السني على أن “الأزمة في ليبيا، ليست قانونية وإنما سياسية بامتياز”.

وتطرق السني إلى مشكلة اتخاذ “الإجراءات الأحادية”، معتبرًا أنها تشكل تهديدا لبلاده، مثل قرار البرلمان الأخير بإلغاء اتفاق جنيف، على حد قوله.

وفي الأيام الماضية، توجهت أرتال عسكرية تابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، الذي يترأسه المشير خليفة حفتر، إلى بلدة الشويرف جنوب غربي البلاد.

وأعلنت القوات التي يقودها صدام نجل المشير حفتر، عن “عملية عسكرية” تهدف رسميا إلى “تأمين الحدود الجنوبية للبلاد وتعزيز الأمن القومي واستقرار البلاد في هذه المناطق الاستراتيجية ونشر دوريات لمراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار”.

وتحيي هذه التحركات باتجاه مناطق في الجنوب الغربي، تسيطر عليها حكومة طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة، شبح الحرب الأهلية بعد أربع سنوات من وقف إطلاق النار.

وأوردت قناة “ليبيا الأحرار”، يوم الخميس الماضي، نقلا عن مصدر من رئاسة الأركان العامة الليبية، أن “معاون رئيس الأركان الفريق صلاح النمروش، أعطى تعليماته لوحدات الجيش برفع درجة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل” في الجنوب الغربي.

فيما شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على “الوقوف أمام من يحاول تجديد الخروقات العسكرية وتعزيز الانقسام”.