منصور عباس يصلي بعد التوقيع على مشاركته في حكومة إسرائيل الجديد
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرها زعيم الحركة الإسلامية في الداخل العربي منصور عباس، زعيم القائمة
العربية الموحدة وهو يصلي عقب توقيعه اتفاق الشراكة في ائتلاف حكم إسرائيل الجديد.
وأرفق رواد مواقع التواصل صورته على سجادة الصلاة بصورة توقيعه على اتفاق الشراكة مع اليميني الصهيوني المتطرف
نافاتالي بينت، واليساري يائير لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل” .
ورغم أن جماعة الإخوان تطلق اتهامات التخوين والعمالة في كل اتجاه، فإنها تضرب اليوم مثالا صارخا في التناقض، حيث أفادت
وسائل إعلام إسرائيلية بسماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية لزعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس،
بالانضمام لرئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية.
وينتمي عباس لبلدة المغار القريبة من بحيرة طبرية التي يتألف سكانها من المسلمين والدروز. وحزبه هو الجناح السياسي
للفرع الجنوبي من الحركة الإسلامية في إسرائيل التي تأسست عام 1971 وترجع أصولها إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقبل
إقرار اتفاق الائتلاف طلب عباس موافقة مجلس شورى الحركة الإسلامية.
وانشق حزب عباس عن التحالف العربي الرئيسي في إسرائيل (القائمة المشتركة) قبل انتخابات 23 مارس، وذلك بعد أن لجأ دون
أن يحقق أي نجاح، بالعمل مع نتنياهو وفصائل يمينية أخرى، لتحسين الأوضاع المعيشية للعرب. ويتنقد كثيرون من العرب نهج
عباس، ويتساءلون كيف له أن يبرر الانتماء لحكومة تفرض احتلالاً عسكرياً على الفلسطينيين في الضفة، وحصاراً على قطاع غزة
الذي تحكمه حركة حماس؟ ولم تعلق القائمة المشتركة التي فازت بستة مقاعد في الانتخابات على قرار عباس المشاركة في
الائتلاف.
وحصلت القائمة العربية الموحدة في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي على 4 مقاعد، ما قد يجعلها ترجح كفة المعسكر
المعارض لنتنياهو.
ويقول قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، إنهم اقتربوا من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة قبل منتصف ليلة الخميس،
قد تنهي رئاسة بنيامين نتنياهو لحكومات يمينية، استمرت 12 عاما.