منظمة الصحة العالمية تحذر من فوضي مواجهة “أوميكرون” وزيادة العدوى
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من أن متحور أوميكرون لـ فيروس كورونا، قد يؤدي إلى إغراق أنظمة الرعاية الصحية، حيث أعادت الصين وألمانيا فرض قيود صارمة للقضاء على زيادة العدوى الجديدة.
ووضعت الصين، مئات الآلاف من الأشخاص في الحجر الصحي، بينما وصلت الإصابات إلى مستويات قياسية في عدة ولايات أمريكية ودول أوروبية.
وأحدث متحور أوميكرون لـ فيروس كورونا، فوضى في جميع أنحاء العالم، حيث تحاول العديد من الدول تحقيق توازن بين القيود الاقتصادية والسيطرة على انتشار الفيروس.
وخفضت الولايات المتحدة فترة العزل للحالات التي لا تظهر عليها أعراض إلى النصف لمحاولة تخفيف حدة الاضطراب، بينما أمرت فرنسا الشركات بأن يعمل الموظفون من المنزل ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع.
وتم فرض قيود جديدة في ألمانيا للعام الثاني على التوالي قبل حلول العام الجديد، حيث أغلق أكبر اقتصاد في أوروبا النوادي الليلية وأجبر المسابقات الرياضية خلف الأبواب المغلقة بسبب تفشي فيروس كورونا.
كان الدافع وراء زيادة عدد الإصابات بشكل قياسي في العديد من البلدان، هو تفشي متحور أوميكرون شديد العدوي.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من التراخي على الرغم من أن النتائج الأولية تشير إلى أن أوميكرون قد يؤدي إلى مرض أكثر اعتدالًا.
وحذرت كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية، من أن “الانتشار السريع لمتحور أوميكرون … حتى لو اقترن بمرض أكثر اعتدالًا، سيظل يؤدي إلى أعداد كبيرة من العلاج في المستشفيات، ويسبب اضطرابًا واسع النطاق للأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية”.
وأعادت الدول الأوروبية، فرض القيود مع عواقب اقتصادية واجتماعية مؤلمة.
كما طلبت السويد وفنلندا اختبارات سلبية للمسافرين الوافدين من غير المقيمين اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.
وفي ألمانيا، تقتصر التجمعات الخاصة الآن على 10 أشخاص تم تطعيمهم وأغلقت النوادي الليلية.
لكن لم يوافق الجميع على هذه الإجراءات.
وخرج آلاف المحتجين في مظاهرات حاشدة بـ ألمانيا احتجاجا على القيود، وألقى بعضهم الألعاب النارية أو الزجاجات على الشرطة مما أدى إلى إصابة 12 ضابطا على الأقل.
وقال الرئيس جو بايدن، إن بعض المستشفيات الأمريكية يمكن أن تنهار، لكن البلاد مستعدة بشكل جيد.
وشدد على أن أوميكرون لن يكون له نفس التأثير مثل تفشي متحور دلتا هذا العام.