منظمة الصحة العالمية تشكك في الحاجة إلى جرعة ثالثة من لقاح كورونا
أكد الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن المنظمة مازالت تطالب الدول التى تنوي إعطاء جرعة ثالثة تحت ما يسمى بالجرعة التعزيزية من لقاح كورونا لمواطنيها بتأجيل ذلك ليس فقط من منظور أخلاقى لتوفير اللقاحات للبلدان التى لم تحصل فيها أعداد هائلة على أية جرعات من اللقاح، ولكن أيضا لأسباب علمية إذ لا توجد حتى الآن بيانات حاسمة بشأن الحاجة إلى هذه الجرعة التعزيزية أو إن كانت آمنة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بمقر منظمة الصحة العالمية فى جنيف.
وفي الإطار ذاته، قالت الدكتورة سوميا سواميناتان، كبيرة علماء المنظمة، إن البيانات بشأن الحاجة إلى جرعة ثالثة ليست متينة، كما أن المنظمة تقوم بمتابعة فعالية اللقاحات وقد يختلف الأمر من لقاح لآخر، مشيرة إلى أن المنظمة قد ترى في وقت ما أن هناك حاجة إلى هذه الجرعة التعزيزية ولكن لم يصل الأمر إلى هذه المرحلة بعد.
وأشار الدكتور تادروس إلى أن انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم وبعد ارتفاع أعداد حالات الإصابة على مدى شهرين، فإن العدد قد استقر فى الأسبوع الماضى ولكن مع أرقام عالية للإصابات وإن اختلف الأمر بين البلدان والمناطق، حيث تشهد بعض الأقاليم ارتفاعا حادا للحالات وتشهد أخرى انخفاضا.
وقال مدير عام منظمة الصحة إن عدد حالات الإصابة قد بلغ فى تلك الفترة 4.5 مليون حالة؛ فى حين بلغ عدد الوفيات 68 ألف حالة.
على صعيد آخر، قال ثارمان شانموجاراتانام، الرئيس المشترك لفريق مجموعة العشرين المستقل رفيع المستوى المعنى بتمويل التأهب العالمى للأوبئة والاستجابة لها – فى المؤتمر الصحفى – إن الأمن الصحى العالمى يفتقر إلى التمويل، وبما يعنى أن العالم أمام جائحة كورونا طويلة الأمد إضافة إلى أنه معرض لجوائح أخرى فى المستقبل.
وطالب المسؤول الذى يشغل منصب الوزير الأول والوزير المنسق للسياسات الاجتماعية فى سنغافورة، دول العالم بتبنى خطة عمل منظمة الصحة الهادفة إلى تطعيم 60 % من سكان كل بلد.
وأشار شانموجاراتانام إلى أن لجائحة القادمة قد تأتى فى أى وقت وأنها قد تكون أكثر كارثية من كورونا، وبما يتطلب أن يستعد العالم لها.
وشدد على أنه من الضرورى النظر الى تمويل الأمن الصحى العالمى باعتباره استثمارا استراتيجيا لصالح الجميع سواء البلدان الغنية أو الفقيرة.
كما دعا إلى دعم نظم الإنذار المبكر ونظم الصحة وتصنيع اللقاحات والإمدادات الصحية الأخرى ودعم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لتعزيز قدراتها الوطنية لأن ذلك سيعود بالنفع على كل العالم حال وجود جائحة مستقبلية.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن تصريحات السفير الصينى فى جنيف، والتى استبعدت تماما احتمالية تسرب الفيروس من مختبر ووهان، قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذى لبرامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن مسألة تسرب الفيروس هى مجرد افتراضية، وأن الفريق الدولى الذى يعمل للبحث عن منشأ الفيروس يعمل على كافة السيناريوهات وان رجح فرضية انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.
وأكد رايان أن كافة الاحتمالات بخصوص منشأ الفيروس هى على الطاولة، ولايمكن القول إن احتمالية تسرب الفيروس غير ممكنة ولكن فى ذات الوقت يجب البحث فى مختبرات أخرى حول العالم.