منظمة الصحة العالمية تكشف عن ظروف “مروعة” في مستشفى كمال عدوان شمال غزة
وصفت منظمة الصحة العالمية الظروف في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بـ”المروعة”، مؤكدة تعرض المنشأة لأضرار متزايدة وسط تصاعد الأعمال العسكرية. وأشارت المنظمة إلى نقص خطير في الطواقم الطبية والإمدادات الحيوية، مطالبة بحماية المرافق الصحية ووقف القتال، لضمان استمرار الرعاية الصحية وسط هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
يتلقى الضحايا العلاج داخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في أعقاب غارة إسرائيلية استهدفت المجمع الطبي في 6 ديسمبر/كانون الأول 2024.
يتلقى الضحايا العلاج داخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في أعقاب غارة إسرائيلية استهدفت المجمع الطبي في 6 ديسمبر/كانون الأول 2024. © أ ف ب.
أفادت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، بأن فريقا إنسانيا تمكن من زيارة مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة نهاية الأسبوع، واصفا الظروف هناك بـ”المروعة”.
ويقع المستشفى في بلدة بيت لاهيا، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية مكثفة، بهدف منع حركة حماس من إعادة تجميع قواتها، وفق التصريحات الإسرائيلية.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس، أن الوصول إلى المنشأة جاء “بعد محاولات متكررة”، مشيرا إلى استمرار الانفجارات وأعمال العنف في محيط المستشفى في أثناء تنفيذ المهمة.
الجولاني يطالب بإنهاء الضربات الإسرائيلية على سوريا
وأكد غيبرييسوس أن الفريق سلم خمسة آلاف لتر من الوقود، إلى جانب إمدادات من الأغذية والأدوية، كما نقل ثلاثة مرضى وستة مرافقين إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ويعتبر مستشفى كمال عدوان أحد آخر المرافق الطبية العاملة في شمال القطاع، حيث يواجه تحديات كبيرة في ظل الحرب. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق من الشهر الحالي من أن المستشفى بالكاد يقدم “الحد الأدنى” من الخدمات.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن الجهود المبذولة لإيصال الإمدادات الضرورية تعطلت مرارا بسبب الوضع الأمني المتأزم.
وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، تمكنت بعثة تابعة للمنظمة من الوصول إلى المستشفى لأول مرة، بعد أسابيع من المحاولات الفاشلة، حيث قامت بتسليم المساعدات، وأرسلت فريق طوارئ يضم جراحين وخبراء طبيين.
لكن الفريق اضطر إلى مغادرة المستشفى بعد أيام قليلة، نتيجة تصاعد أعمال العنف حول المنشأة.
وحذر غيبرييسوس من أن مغادرة الفريق الطبي تركت المستشفى دون مختصين في الجراحة ورعاية الأمومة، مشيرا إلى أن الهجمات المستمرة تسببت في أضرار إضافية للبنية التحتية وإمدادات الأكسجين والكهرباء.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الوضع بأنه “مروع بكل ما للكلمة من معنى”، مطالبا بحماية المرافق الصحية ووقف القتال فورا.
وختم غيبرييسوس قائلا: “نطالب بوقف هذا الجحيم! أوقفوا إطلاق النار!”.
وزير الخارجية التركي يكشف مفاجأة بشأن “رحيل الأسد” من سوريا