لم يأخذ الرئيس جو بايدن وقتًا طويلًا للاعتياد على حياته الجديدة في البيت الأبيض، كما أن رويتنه
اليومي امتاز بالبساطة، حيث يبدأ بكوب من القهوة مع زوجته، الدكتور جيل، وينتهي بالنوم باكرًا،
بحسب ما تقرير نشرته “CNN“.
وأضاف التقرير أن بايدن وضع جدولًا منتظًما يمارسه يوميًا، حيث يبدأ في الصباح باحتساء القهوة مع
السيدة الأولى، قبل ان تبدأ الاجتماعات والمكالمات الهاتفية من المكتب البيضاوي، التي عادةً ما تبدأ
بعد الساعة 9 صباحا مباشرة.
ويعود بايدن إلى مقر إقامته بحلول الساعة 7 مساءً، حيث غالبا ما يشاهد أثناء ذلك وهو يحمل عددًا من
الملفات تحت ذراعه، كما أنه لا يزال يحضر حقيبة جلدية بنية اللون إلى المكتب البيضاوي.
على عكس أسلافه الذين أمضوا ساعات المساء في قراءة واستطلاع التقارير الموجزة مثل باراك أوباما،
أو مشاهدة التلفزيون مثل دونالد ترامب، فإن بايدن يعتبر من النوع الذي يفضل النوم مبكرًا.
وقد واصل بايدن تقليده في قراءة الرسائل الواردة من الأمريكيين، والتي تكون مدسوسة عادة في مواد
الإحاطة التي يحملها معه إلى مقر إقامته في المساء.
بحسب التقرير أيضا؛ فإن بايدن يفضل موقد المدفأة الموجودة في المكتب البيضاوي، كما أن كلبيه
Champ وMajor ينضمان إليه أحيانا، ولفت التقرير إلى أن بايدن لم يستمتع باللحظة في أول رحلة له
على متن الطائرة الرئاسية، وأمضى معظم الرحلة في قراءة الجريدة.
بايدن ليس بجديد على البيت الأبيض، لذا فإن روتينه اليومي كونه رئيسًا ليس بالصعوبة ذاتها التي واجهت
أسلافه الجدد على المكان، حيث جاء بشكل طبيعي بالنسبة له، خاصةً فيما يخص التعامل مع عملاء الخدمة
السرية، والهيئة الصحفية دائمة التواجد، والملخص اليومي القادم من الاستخبارات، وهو تحديث سري للغاية.
أما فيما يخص الاجتماعات، فهى أكثر روتينية، على الرغم من أنها غالبا ما تستغرق وقتًا أطول مما هو مخطط
لها، أما عطلات نهاية الأسبوع، فيحافظ بايدن على روتينه المتمثل في حضور القداس العام، في كنيسة الثالوث
المقدس الكاثوليكية في جورج تاون أو في أبرشية منزله في ديلاوير.
وبحسب التقرير فإن البيت الأبيض الذي تبلغ مساحته 55000 قدم مربع، يخلو للمرة الأولى منذ عقود، من
الأطفال المقيمين في المبنى، وهو ما يجعل جو وجيل بايدن وحدهما لفترات طويلة من دون الأبناء.