من هو “ذي الشعر الرمادي” قائد فاغنر الجديد الذي حظى بثقة بوتين

98

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقاتلي مجموعة فاغنر أن يقود أندريه تروشيف المجموعة العسكرية الخاصة، وفقًا لتصريحات أدلى بها الرئيس الروسي لصحيفة “كوميرسانت”.

وخلق بوتين نوعا من الانقسام بين المقاتلين الكبار في فاغنر وزعيم المجموعة يفغيني بريغوجين، على الأقل بما يخص الرواية التي طرحها في تصريحات للصحيفة الروسية.

ونشرت الصحيفة تقريرا حول اجتماع عقده بوتين بعد خمسة أيام من فشل تمرد فاغنر أواخر يونيو/حزيران الماضي بحضور بريغوجين وعدد من قادة المجموعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي قال لمقاتلي فاغنر في اجتماع بعد فشل التمرد أن أمامهم خيارات عدة بما فيها مواصلة القتال تحت إمرة قائدهم المباشر، وهو الرجل الذي يُرمز له باسم “سيدوي” ما تعني بالروسية “ذو الشعر الرمادي”.

فمن هو أندريه تروشيف “ذي الشعر الرمادي”؟

هو كولونيل روسي متقاعد وعضو مؤسس ومدير تنفيذي لمجموعة فاغنر، وفقًا لوثائق العقوبات التي نشرها الاتحاد الأوروبي وفرنسا.

وتُعرّف وثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي الصادرة في ديسمبر/كانون أول من عام 2021 والمتعلقة بالوضع في سوريا، منصب تروشيف بأنه رئيس أركان عمليات فاغنر في سوريا.

وتنص عقوبات الاتحاد الأوروبي على ما يلي: “أندريه تروشيف متورط بشكل مباشر في العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر في سوريا، لقد كان متورطاً بشكل خاص في منطقة دير الزور”، وأشارت إلى أنه “يقدم مساهمات بارزة لحرب بشار الأسد لذلك فهو يدعم ويستفيد من النظام السوري”.

وتقول عقوبات بريطانيا الصادرة في يونيو/حزيران من عام 2022: “أندريه نيكولايفيتشتروشيف هو القائد التنفيذي لمجموعة فاغنر، لذلك، فقد قدم الدعم للنظام السوري، وكان عضوا في ميليشيا، وساهم في قمع السكان المدنيين في سوريا”.

وكان “ذو الشعر الرمادي” موظفا سابقا في فرقة الاستجابة السريعة الخاصة بوزارة الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية، وفقًا لموقع الأخبار الروسي “فونتانكا”، وهو ضابط متقاعد شارك في حربي الشيشان وأفغانستان.

وكان تروشيف من بين المدعوين إلى حفل استقبال في الكرملين في ديسمبر/كانون أول من عام 2016، حسبما ظهر في صورة يُعتقد أنها من حفل الاستقبال في عام 2016، نُشرت في وسائل الإعلام الروسية في عام 2017 وتُظهر بوتين جنبًا إلى جنب مع تروشيف وأوتكين، وهما يرتديان عدة ميداليات.

ووُلد تروشيف في إبريل/نيسان من عام 1953 في لينينغراد، في الاتحاد السوفيتي سابقا، وفقًا لوثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن أوكرانيا كانت قد فرضت عقوبات على تروشيف أيضا في فبراير/شباط من عام 2023.