اجتاحت موجة حارة غير مسبوقة ولايات الغرب الأمريكي، وخاصة ولاية أوريجون، وذكرت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، أن مدينة بورتلاند بولاية أوريجون في الشمال الغربي سجلت درجة حرارة حوالي 42.2 درجة مئوية، وهو ما يعد أكثر الأيام حرارة على الإطلاق في تاريخ المدينة.
واتخذت السلطات الأمريكية بعض الإجراءات للحد من أي خسائر، حيث حاول عمال المرافق ومديرو الحياة البرية في الولاية وباقي ولايات شمال غرب الولايات المتحدة الحفاظ على سلامة الناس والحيوانات، كما نشطت مبيعات المحلات من مكيفات الهواء المحمولة والمراوح، وأوقفت المستشفيات العمل في عيادات التطعيم الموجودة في الهواء الطلق، وفتحت المدن مراكز تبريد، وألغت فرق البيسبول المباريات أو نقلتها لأماكن أخرى، فيما استعدت المرافق لانقطاع التيار الكهربائي المحتمل.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، ولايات واشنطن وأوريجون ومناطق من ولايات أيداهو ووايومنج وكاليفورنيا من الحرارة الشديدة، حيث ارتفعت درجات الحرارة فوق المتوسط في جميع أنحاء المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى الأسبوع المقبل.
وتابعت «أسوشيتدبرس» بأن الطقس الحار دفع المزارعين إلى جني المحاصيل قبل أن تجف وتذبل، فيما يعمل مديرو مصايد الأسماك للحفاظ على سمك السلمون المهدد بالانقراض في مأمن من مياه النهر الدافئة.
واجتاحت موجة الحر التاريخية المناطق الشمالية الغربية المطلة على المحيط الهادئ بالولايات المتحدة، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير يوم السبت، في الوقت الذي نبه فيه المسؤولون المحليون، السكان إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات، بينما طلبت شركات الكهرباء من المستخدمين الحد من الاستهلاك.
وكان الرقم القياسي السابق لأعلى درجة حرارة في أكبر مدينة بولاية أوريجون هو 41.7 درجة مئوية، وجرى تسجيلها في عامي 1965 و1981، أي منذ 40 عاما.
وفي نفس السياق، وصلت الحرارة بمدينة سياتل في ولاية واشنطن، إلى 38.3 درجة مئوية، ما جعل تلك الأيام هي الأكثر حرارة على الإطلاق، لتكون المرة الرابعة في التاريخ الذي تتجاوز فيه الحرارة هذه الدرجة في المدينة المعتدلة الطقس عادة.