موسكو تقلص صادرات النفط لوقف ارتفاع أسعار الوقود محلياً

28

تخطِّط روسيا تخفيض صادراتها البترولية عبر البحر من موانئها الغربية لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر في فبراير مع توجيه الخام إلى المصافي المحلية للتعامل مع أسعار الوقود القياسية.

وتعتزم ثاني أكبر مصدِّر للبترول في العالم خفض شحناتها الخارجية من خام الأورال بحوالي 20% في فبراير، وفقاً لبرنامج تحميل اطَّلعت عليه “بلومبرغ”.

وقال شخصان على دارية بالأمر، إنَّ النفط سيوجَّه إلى المصافي داخل روسيا لتعزيز إمدادات الأسواق المحلية، فقد ارتفعت أسعار الوقود لأعلى مستوى بالروبل منذ 2008 على الأقل.

وتزيد التكلفة المرتفعة للغازولين وغيرها من السلع الأساسية الضغوط السياسية على الرئيس فلاديمير بوتين، ويواجه دعمه الشعبي، الذي تراجع لأدنى مستوى على الإطلاق العام الماضي وسط وباء فيروس كورونا، تحدياتٍ جديدةً من الاحتجاجات الشعبية بعد سجن زعيم المعارضة أليكسي نافالني.

وتدخل الكرملين في وقت سابق من الشهر الجاري، في سوق القمح -الذي تعدُّ روسيا أكبر مصدر له- في محاولة للحدِّ من أسعار الغذاء المرتفعة، وتسبَّبت هذه الخطوة في بث الاضطرابات في السوق العالمية لتداول الحبوب.

وتدعم خطوة روسيا في سوق البترول، إلى جانب خفض المعروض من قبل السعودية والعراق الشهر المقبل، أسعار الخام العالمية، وتخفف من تأثير ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا وغيرها.

وستشحن روسيا في فبراير، حوالي 1.13 مليون برميل يومياً من خام الأورال من ميناءين على بحر البلطيق، إلى جانب ميناء ثالث على البحر الأسود، وفقاً لبرامج التحميل التي اطَّلعت عليها “بلومبرغ”، مقارنة مع 1.38 مليون برميل يومياً في يناير.