انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا لدعم حكومة «الدبيبة»

38

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان

إن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا سيكون “إشارة مهمة” لدعم حكومة

الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وذلك خلال مقابلة عبر الفيديو

 

 

بين قائدي البلدين الأربعاء. وكانت الحكومة الليبية قد دعت أنقرة

الاثنين إلى التعاون لتسهيل خروج هذه القوات.

خلال مقابلة عبر الفيديو الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان،

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن انسحاب

 

القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا سيكون “إشارة مهمة” لدعم الحكومة الانتقالية هناك.

 

وقال المتحدث باسم المستشارة ستيفن سيبرت في بيان إن الزعيمين “اتفقا على دعم الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة عبد الحميد الدبيبة في تحسين تموين السكان وتنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري”.

 

وشددت ميركل في هذا الصدد على أن “بدء انسحاب الجنود والمرتزقة الأجانب سيكون إشارة مهمة”، وفق البيان.

 

تقدر الأمم المتحدة بعشرين ألفا عدد الجنود الأجانب الأتراك في معظمهم، والمرتزقة (الروس والسوريين والتشاديين والسودانيين) المنتشرين في ليبيا.

ودعت الحكومة الليبية أنقرة الاثنين إلى التعاون لتسهيل خروج هذه القوات. لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو

انتقد خلال زيارته إلى طرابلس “الأصوات المتعالية التي تريد مساواة وجود تركيا في ليبيا مع المجموعات الأخرى غير الشرعية”.

 

وكانت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي قد دعت نهاية نيسان/أبريل إلى “انسحاب

فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة” من البلاد.

 

تحاول ليبيا تجاوز عقد من النزاعات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، سادته فوضى في السنوات الأخيرة بوجود

سلطتين متنافستين في طرابلس (غرب) ومنطقة برقة (شرق).

الدبيبة

ويقود رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة الحكومة المكلفة قيادة انتقال سياسي وتنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول/

ديسمبر.

خلال الحرب بين السلطتين المتنافستين في عامي 2019 و2020، دعمت تركيا حكومة الوفاق الوطني التي كانت تتخذ مقرا

في طرابلس وحظيت باعتراف الأمم المتحدة، بينما تلقى معسكر شرق البلاد الذي يجسده المشير خليفة حفتر دعما من

الإمارات وروسيا ومصر.

بعد انتهاء القتال الصيف الماضي وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، شكلت سلطة تنفيذية جديدة موحدة إثر حوار رعته الأمم المتحدة.