أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس، بتركيا لاستضافتها أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين في إطار اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها تريد إقامة علاقات أوثق مع أنقرة، لكنها لا تتوقع انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وقالت في مؤتمر صحافي إن “تركيا تقوم بعمل رائع برعاية اللاجئين السوريين.. أرغب في أن يستمر هذا الاتفاق مع تركيا، فهو الأفضل للشعب”.
وتابعت أن الخلافات في الفترة الأخيرة بين تركيا واليونان بشأن قبرص زادت من صعوبة العلاقات، مشيرة إلى أن “الصبر مطلوب لتسوية الخلافات”.
وتابعت للصحافيين: “كانت هذه انتكاسة، لكن يجب ألا تثنينا عن عزمنا”.
وارتفعت حدة التوتر في شرق المتوسط بين اليونان وقبرص من جهة، وتركيا من جهة، على خلفية عدة ملفات في مقدمها ترسيم الحدود، وحل أزمة الجزيرة القبرصية المقسمة.
وتصاعد الخلاف في الأيام الماضية، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها
إلا أنقرة، والتصريحات التي أطلقت من هناك بشأن مدينة فاروشا، والتي أكدت أن جزءاً من فاروشا المهجورة، والذي هُجر لمدة
47 عاماً، سيخضع للسيطرة المدنية، من أجل إعادة التوطين المحتملة للقبارصة الأتراك، وهو ما لاقى معارضة وانتقاداً دوليين.
وفي سياق منفصل، دعت ميركل دول الاتحاد الأوروبي إلى انتهاج سياسة مشتركة للجوء تتركز على استقبال من يواجهون
الاضطهاد في بلادهم، ويفضل أن يكون ذلك بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقالت في المؤتمر الصحافي: “لكننا أبعد ما يكون عن ذلك”، منتقدة سياسة بيلاروسيا التي تسمح للمهاجرين بدخول ليتوانيا
المجاورة العضو في الاتحاد الأوروبي، ووصفتها بأنها “غير مقبولة”.