ناجي) لزكريا حيدر أفضل رواية لعام 2025 (دار المفكر العربي) .. بقلم:عايده حسن عيد
(
في احتفالية ثقافية شهدت حضوراً أدبيًا لافتًا، استضافت (دار المفكر العربي)يوم السبت، 27 ديسمبر/كانون الأول، الشاعر والروائي اللبناني زكريا حيدر، لمناقشة وتوقيع مولوده الروائي الأول (ناجي)الرواية التي وُصفت بأنها جنينٌ فلسطيني تشكّل في رحم المعاناة اللبنانية وكان مسقط رأسه مصر.
تُعد هذه الرواية تأريخاً أدبياً عميقاً للقضية الفلسطينية بمشاعر طفل من غزة.
افتتح الجلسة الأستاذ فارس عزام، مرحباً بالأديب اللبناني ومثنياً على العمل الذي استطاع رصد مأساة أجيال متلاحقة من الشعب الفلسطيني عبر سردية إنسانية مؤثرة.
من جانبه أكد مؤلف الرواية زكريا حيدر، أن (ناجي)ليست مجرد سرد لواقع، بل هي رسالة وجدانية تلامس ضمير كل إنسان، وصوت يحمل أوجاع من لا صوت لهم.
وفي قراءة نقدية معمقة وصف الناقد الكبير الأستاذ زكريا صبح الرواية بأنها واحدة من أفضل الأعمال الأدبية لعام 2025.
وأشار إلى قدرة الكاتب الفائقة على دمج القارئ في نسيج العمل، ليتحول من متلقٍ إلى شخصية تعيش الفرح والحزن مع أبطال الرواية.. مشيداً بالبناء الفني واللغة السردية المشوقة والحوارات التي خدمت الحبكة الدرامية دون إطالة.
تعددت المداخلات التي أثرت الندوة حيث أشادت الأستاذة عايدة عيد بالأسلوب الروائي الفريد والطرح المتجدد للقضية. بينما اعتبر الدكتور أحمد اللي (من فلسطين) أن الرواية هي استمرارية لنضال الكلمة، مؤكداً أن حيدر نجح في أن يكون صوتاً وفياً للحق الفلسطيني.
وفي لفتة وجدانية ذكر الشاعرةالقدير أسامة عيد أنه ظن للوهلة الأولى أن الكاتب فلسطيني الهوية نظراً لصدق المشاعر ودخول الكلمات إلى القلب.
كما وصف المهندس محمد المغربي الرواية بأنها جوهرة أدبية، فيما لخصت الأستاذة هناء أمين أبرز النقاط النقاشية التي دارت حول العمل وقيمته الوطنية والاجتماعية.
اختتمت الندوة مع الأستاذ حسام أبو العلا مدير دار المفكر العربي الذي أعرب عن فخر الدار بتبني هذا العمل الإبداعي الذي يثري أدب القضية الفلسطينية.
وفي ختام الندوة كرم الدكتور إبراهيم سالم المغربي رئيس الجمعية العربية الأوروبية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، الروائي زكريا حيدر تقديراً لإسهامه الأدبي.
تلا ذلك توقيع الرواية للحضور والتقاط الصور التذكارية لتوثيق هذا العرس الثقافي.
