نتانياهو يثير ضجة في الجنوب السوري.. وردٌّ على تصريحاته بـ”مقولة فارس الخوري”
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول الطائفة الدرزية والجنوب السوري حالة من الجدل والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب نتانياهو، الأحد، الإدارة السورية الجديدة بسحب قواتها من جنوب سوريا، مؤكدا أن المنطقة يجب أن تكون منزوعة السلاح بالكامل.
السيسي يدعو الشرع للقمة العربية الطارئة في القاهرة لبحث خطة ترامب حول غزة
وقال إنه لن يتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية، وهذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذه الورقة.
فبعد سقوط الأسد لم يوفر نتانياهو الفرصة للكشف عن استعداده لتقديم كل مساعدة للدروز في سوريا، وهو ما تم تناوله في وسائل الإعلام العربية على اعتبار أنه جزء من خطة إسرائيلية هدفها بسط المزيد من السيطرة على الجنوب السوري.
السويداء ترد بـ”اقتباس فارس الخوري”
عندما احتلت فرنسا سوريا حاولت استمالة المسيحيين، فأبلغ الجنرال غورو رئيس الحكومة ووزير الأوقاف آنذاك فارس الخوري بأن فرنسا جاءت إلى سوريا لحماية مسيحيي الشرق.
فقصد الخوري الجامع الأموي يوم الجمعة وصعد المنبر وقال مخاطبا المصلين: “إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سوريا لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي أطلب الحماية من شعبي السوري، وأنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله”.
استخدم المواطنون في السويداء هذا الاقتباس وأسقطوه على ما يجري حاليا، رافضين أي دعوات للانفصال عن سوريا أو قيادتها الجديدة.
أبوالغيط: الفلسطينييون لن يكونوا وحدهم ولن يسمح بتعرضهم لنكبة ثانية
وقوبلت تصريحات نتنياهو بدعوات للتظاهر في كل محافظات الجنوب السوري.
ومن المقرر بحسب دعوات التظاهر المتداولة أن تشهد، الثلاثاء، ساحة 18 أذار في درعا وساحة الكرامة في السويداء ودوار خان أرنبة بالقنيطرة مظاهرات رافضة لتصريحات نتنياهو.
المنطقة العازلة
قال مكتب نتانياهو عقب أيام من سقوط الرئيس السابق بشار الأسد إن التوغل العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا “مؤقت”.
وذكر بيان لمكتب نتانياهو: “أدى انهيار النظام السوري إلى خلق فراغ على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة التي أنشأها اتفاق فصل القوات عام 1974”.
وتابع البيان: “لن تسمح إسرائيل للجماعات الجهادية بملء هذا الفراغ وتهديد التجمعات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان بهجمات، على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر”.
وأضاف: “لهذا السبب دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة، وسيطرت على مواقع استراتيجية قرب حدود إسرائيل”.