نتانياهو يعلن إحراز “بعض التقدم” في صفقة الرهائن المحتجزين في غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام أعضاء الكنيست الاثنين أنه تم إحراز “بعض التقدم” في المفاوضات الرامية إلى الافراج عن الرهائن في غزة بعد أكثر من 14 شهرا من الحرب مع حركة حماس.
الجيش الأمريكي ينفذ غارة جوية «دقيقة» في دير الزور بسوريا
وجاءت تصريحاته أمام البرلمان بعد يومين على إعلان ثلاثة فصائل فلسطينية في بيان مشترك نادر من نوعه بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات “أقرب من أي وقف مضى”.
جرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وقال نتانياهو في الكنيست “لا يمكننا كشف كل ما نقوم به. نتخذ إجراءات لإعادتهم (الرهائن). أود أن أقول بحذر إنه تم إحراز بعض التقدم وسنواصل العمل حتى نعيدهم جميعا”.
رسميا.. مصر تعلن نشر قوات عسكرية في الصومال
وتابع “إلى عائلات الرهائن أقول: نفكر فيكم ولن نتخلى عن أحبائكم إذ إنهم أحباؤنا أيضا”.
وشككت عائلات الرهائن في صدق جهود التفاوض التي تبذلها الحكومة، ويتهم معارضون نتانياهو بالمماطلة في محادثات الهدنة، وإطالة أمد الحرب خصوصا لاسترضاء شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحاكم.
من جهتها، أعلنت كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك السبت إحراز تقدّم باتّجاه التوصل إلى اتفاق لوقف طلاق النار.
وقالت الفصائل إن “إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة”، وذلك في أعقاب محادثات جرت قبل يوم في القاهرة.
وخلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، خطف 251 شخصا من داخل إسرائيل. ولا يزال 96 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش أنهم لقوا حتفهم.
– “سحق قوى الشر بقوة” –
الإعلام العبري: بايدن قدم “هدية الفراق” لمصر
واجهت المفاوضات تحديات عديدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ومن بين القضايا الإشكالية أيضا مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.
على صعيد متصل، حذّرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس من أن مصير بعض الأسرى يعتمد على سلوك القوات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان إن “مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان”.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، قال بنيامين نتانياهو “لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس”.
وأضاف أن إسرائيل “لن تترك لها السلطة في غزة، على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث”.
في الثالث والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل “نجحت في تفكيك القدرة العسكرية لحماس” والقضاء على قياداتها العليا. وأضاف أنه مع هذه النجاحات فقد حان الوقت “لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب”.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين أن من بين قادة حماس الذين قتلتهم إسرائيل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في أول اعتراف علني بالمسؤولية عن اغتياله في طهران أواخر تموز/يوليو.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أن ثلاثة من جنوده قتلوا في شمال غزة الذي يشهد هجوما منذ أشهر قالت إسرائيل إنه يهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم قواتها في المنطقة.
وفي خطابه أمام النواب، وجّه بنيامين نتانياهو تحذيرات أيضا إلى المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الذين أطلقوا الأسبوع الماضي صاروخين باتّجاه إسرائيل، أدى أحدهما إلى إصابة 16 شخصا بجروح في تل أبيب السبت.
وقال “وجّهت قواتنا المسلحة بتدمير البنى التحتية للحوثيين لأننا سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر بنا. سنواصل سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتا”.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية موانئ وبنى تحتية مرتبطة بالطاقة ذكر الجيش بأنها ساهمت في عمليات الحوثيين، بعدما ألحق صاروخ أطلقه المتمردون اليمنيون أضرارا بمدرسة إسرائيلية الأسبوع الماضي. وأفاد الحوثيون بأن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه اعترض مقذوفا أطلق من اليمن قبل عبوره إلى الأراضي الإسرائيلية، بعد دوي صفارات الإنذار في وسط وجنوب إسرائيل.
أضاف “تم تفعيل صفارات الإنذار تحسبا لاحتمال سقوط شظايا جراء عملية الاعتراض”.
– “اغتنام هذه الفرصة” –
بدورها، شنت الولايات المتحدة السبت ضربات جوية على أهداف في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ونفذت القوات الأميركية والبريطانية ضربات متكررة على أهداف للحوثيين هذا العام ردا على هجماتهم في منطقة البحر الأحمر الحيوية للتجارة العالمية.
وأكد نتانياهو أيضا بأنه يرغب في إبرام اتفاقيات سلام جديدة على نسق “اتفاقيات أبراهام” التي طبّعت كل من البحرين والإمارات والعربية المتحدة والمغرب العلاقات الرسمية مع إسرائيل على أساسها بوساطة أميركية عام 2020.
وقال “تنظر الدول العربية المعتدلة لإسرائيل كقوة إقليمية وحليف محتمل”، مضيفا “أعتزم اغتنام هذه الفرصة على أكمل وجه، وأخطط مع أصدقائنا الأميركيين لتوسيع اتفاقيات أبراهام.. وبذلك سيتغيّر وجه الشرق الأوسط بشكل أكثر جذرية”.
وأضاف أن إسرائيل لن تسمح “لكيانات إرهابية بالاستقرار على مقربة من بلداتنا” الحدودية مع سوريا.
وأضاف “إنها معركة من أجل وجودنا ومن أجل دولة إسرائيل. يتعين علينا الدفاع عن حدودنا”.