نتنياهو من الشمال: مستعدون لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم

3

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رؤساء المستوطنات الشمالية إلى اجتماع عاجل لبحث تواصل الاشتباكات على جبهة الشمال، على الحدود مع لبنان.

وكرر نتنياهو، أثناء زيارته قاعدة “رمات دافيد” الجوية شمالي إسرائيل، قرب الحدود مع لبنان، تأكيده على “الاستعداد لأي سيناريو”، في خضم الصراع مع “حزب الله” ومن خلفه إيران، على وقع الحرب في قطاع غزة.

وقال: “أنا هنا لأراقب عن كثب استعداداتنا ضد التهديدات القريبة والبعيدة. نحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “القوات الجوية قبضتنا الحديدية، التي تعرف كيف تضرب أعدائنا. يقوم الطاقم الأرضي والطيارون والقادة هنا بعمل بطولي. أثبتوا ذلك مرارا وتكرارا، وإذا اضطررنا إلى ذلك فسنثبته”.

وذكرت صحيفة إسرائيلية، في وقت سابق، أن العديد من الطائرات المسيرة التابعة لـ”حزب الله”، وخاصة تلك المصممة لجمع المعلومات الاستخبارية، دون رصدها من أنظمة الإنذار، تُسهم في فقدان الأمل لسكان المناطق الشمالية، بحسب قولها.

وقالت الصحيفة: “العديد من الطائرات المسيرة، وخاصة تلك المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، تمكنت من الوصول دون عوائق إلى حيفا وحتى أبعد من ذلك، دون أن تكتشفها أنظمة الإنذار أثناء عبورها من لبنان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “سلاح الجو الإسرائيلي لم يحاول اعتراضها، وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن “أكثر من 1200 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات دخلت الأراضي الإسرائيلية، منذ بداية هجوم “حزب الله” على الشمال، ولا تزال الأجهزة الأمنية تواجه صعوبة في الرد على التهديد”.

وبحسب الصحيفة، حلّقت يوم أمس الأربعاء، 3 طائرات هجومية فوق الجولان في منطقة كاتسري ، متجنبة محاولات الجيش الإسرائيلي لاعتراضها، تم اعتراض واحدة فقط، بينما المسيرتين الأخريين حققتا هدفهما، وأصيب شخص بجروح متوسطة الخطورة.

ويواصل “حزب الله” تصعيد الأعمال العسكرية ضد إسرائيل، وهذا جزء آخر من هذا التصعيد الذي بدأ قبل أسبوع بهجمات على شامير في سهل الحولة شمال إسرائيل.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن “حزب الله” لا يكتفي بالتصعيد بل إنه يثبت أيضاً قدرته على تحديد المواقع، التي يريد مهاجمتها، وينظر الحزب إلى هذه الحرب باعتبارها حرباً “تكتيكية معقدة”، وهو يشرح تكتيكاته علناً.

وتتواصل المعارك جنوبي لبنان بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 10 أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا في الجنوب اللبناني، علاوة على قيام إسرائيل بشكل متكرر، باستهداف عناصر وقادة ميدانيين في “حزب الله”.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.