نتنياهو والموساد “في مرمى” اتهامات بعد أحداث أمستردام

3

حملّت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والموساد، مسؤولية “التقصير في تأمين وإنقاذ مشجعي فريق مكابي تل أبيب”.

وأشارت الصحيفة إلى “ما وصفته بمهزلة إلغاء وفد قيادة الجبهة الداخلية قبيل توجهه إلى هولندا في وقت كانت فيه قوة استباقية لمواجهة أي أخطار كانت منبه منها قبل سفر المشجعين إلى هولندا”.

وتبادل المسؤولون الإسرائيليون الاتهامات، حول السبب في إلغاء هذا الوفد، وذُكر بين الأسماء رئيس الوزراء نفسه.

وزعم مسؤولو وزارة المهجر أنهم حذروا من أعمال عنف محتملة ضد الجماهير، كما زعم مسؤولون أمنيون أيضًا أنهم علموا بذلك قبلما يحدث، وفق التقرير.

 

ولفت إلى أن مقر الأمن القومي (NSH) في مكتب رئيس الوزراء مسؤول عن أمن الإسرائيليين في الخارج.

وبين أنه من خلال هذا المقر يتم تحذير الإسرائيليين من السفر إلى وجهات خطيرة أو تقديم المشورة لهم بأن يغادروها.

وانتقدت الصحيفة، الموساد، وهو هيئة أخرى تحت مسؤولية مكتب رئيس الوزراء، ومسؤولة عن إنشاء تنبيهات استخباراتية عن الأذى الذي يلحق باليهود أو الإسرائيليين في الخارج، وعن تأمين المؤسسات اليهودية في الخارج، لأنها لم تقم بدورها.

و”الشاباك”، المسؤول عن تأمين والإشراف على أمن الوفود الإسرائيلية الرسمية في الخارج، من “يوروفيجن” إلى الفرق الرياضية الإسرائيلية، وكذلك أمن الطيران الإسرائيلي في العالم (العال وأركيا وإسرائيل).
إيلون ماسك ما دوره في إدارة ترامب

ولا يحق للمشجعين الإسرائيليين في الخارج، مثل السياح، ولا ينبغي لهم الحصول على ضمان من الحكومة الإسرائيلية، باستثناء تعليمات حول كيفية القيادة، وعدم الوقوف برموز يهودية وإسرائيلية، بحسب “يديعوت”.

وذكرت أن هذا الأمر ينطبق على أي وقت، ولكنه زاد خلال عام الحرب إذ تتدخل الحكومة لصالحهم بالمساعدة والرحلات الجوية والاعتراف فقط إذا أصيبوا في الخارج بخلفية قومية.
رئيسة بلدية أمستردام: الهجمات على الإسرائيليين “تذكرنا بالمذابح”

وقالت “يديعوت” إن التحذير الذي كان، ولم يتم نقله إلى الجماهير كان قادمًا من وزارة شؤون الشتات.

ووفق الصحيفة فإن هذه الوزارة “لديها آلية جيدة نسبيًّا لرصد أعمال الاحتجاج المفتوحة ضد الإسرائيليين واليهود في الخارج، استنادًا إلى مسح المنشورات في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام”.

وتدعي الوزارة أنها أرسلت في وقت مبكر من يوم الخميس إلى المسؤولين الحكوميين المعنيين تحذيرًا بأنه من المتوقع أن تنطلق مظاهرة فلسطينية في أمستردام عند الساعة 19:00 قبل نحو ساعة أو ساعتين من بدء المباراة”.

ومرت هذه التظاهرة بهدوء، وكان الأمر معروفًا للجميع، ووقعت أحداث العنف بعد ساعات من المباراة بشكل عام في أماكن أخرى من المدينة.

ورد المسؤولون الأمنيون أن القول “لقد أخبرناك بذلك” أمر محرج في أحسن الأحوال.

ومع ذلك، فإن “المشجعين الإسرائيليين الذين كانوا في أمستردام لم يتلقوا أي تحذير من قبل المؤسسة الأمنية”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع، قوله إن الموساد أرسل تحذيرًا إلى السلطات الأمنية والمحلية في هولندا مع طلب زيادة الإجراءات الأمنية بشكل فوري وكبير للإسرائيليين في منطقة الملعب وفي جميع أنحاء المدينة، مع التركيز على الفنادق التي من المعروف أن المشجعين يتواجدون فيها.

وأوضحت أن الموساد لم يطلع بعد على النشاط، وبالتالي لم تُوزَّع أي رسالة على الجمهور أيضًا.

وزعم المصدر أيضًا أن تفجر أحداث العنف حدث بشكل متقطع وواسع النطاق وسريع، مثل النار في سدي كوتيز، وأن الأحداث لم تكن بتوجيه من إيران أو وكلائها، وهو حدث عفوي من قبل عناصر إسلامية في هولندا.