في خطوة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون تقديم تفسير رسمي لهذا القرار. بدلاً من ذلك، تقرر أن يجيب الزعيمان على أسئلة مجموعة محدودة من الصحفيين داخل المكتب البيضاوي.
هذا الإجراء الاستثنائي أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه، خاصةً وأنه يأتي في ظل توترات إقليمية متصاعدة، أبرزها التصعيد العسكري في غزة والملف النووي الإيراني. يرى مراقبون أن الإلغاء قد يكون محاولة لتجنب أسئلة محرجة من وسائل الإعلام الدولية، خاصةً فيما يتعلق بالعمليات العسكرية في غزة، والتي تتعرض لانتقادات واسعة بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه الخطوة وسط تقارير عن وجود خلافات في وجهات النظر بين الجانبين حول بعض الملفات الحساسة، مثل التعامل مع إيران وخطة التهجير في غزة. إلغاء المؤتمر الصحفي قد يشير إلى رغبة الطرفين في إبقاء هذه الخلافات بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، وتجنب أي تصريحات قد تؤدي إلى تعقيد الموقف الدبلوماسي.
يُذكر أن جدول أعمال اللقاء بين ترامب ونتنياهو شمل مناقشة عدة قضايا، منها الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا، والتطورات في الشرق الأوسط، خاصةً فيما يتعلق بالوضع في غزة والتهديدات الإيرانية.
إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك يُبرز حساسية المرحلة الحالية في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، ويعكس التعقيدات المحيطة بالملفات الإقليمية والدولية التي تتطلب تنسيقًا حثيثًا بين الحلفاء لمواجهتها بفعالية.
د. ماك شرقاوي الكاتب الصحفي
والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأميركي
رابط الحلقة :
روابط الصفحات :
https://www.facebook.com/Dr.MacSharkaw
https://www.facebook.com/MacSharkaw/
https://twitter.com/MacSharkawy