أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وجود عمليات بحث جارية خلال هذه
الأيام، عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في سوريا.
وقال نتنياهو خلال حوار أجرته قناة “i24NEWS” الإسرائيلية، إن السوريين سلموا للروس “غرضا شخصيا
” تعود ملكيته لكوهين، الذي أعدم في سوريا قبل نحو 55 عاما، بتهمة التجسس.
ونقلت القناة عن مسؤول بالنظام السوري، أن روسيا نقلت هذا الغرض إلى تل أبيب لفحصه، وأنه من
الممكن أن يكون بقايا ملابس كوهين، أو البعض من الوثائق التي تخصه.
وأشار المصدر ذاته إلى وجود خلاف بين النظام السوري وروسيا حول الثمن الذي ستدفعه إسرائيل، مقابل
كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، كشفت مؤخرا، عن تكثيف الجيش الروسي البحث عن رفات
كوهين، بالتعاون مع النظام السوري، وذلك في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق.
وذكرت الصحيفة أن روسيا قامت بعمليات نبش القبور وإخراج الرفات لفحصها، ما أثار استياء من قبل الأهالي.
يُشار إلى أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961منتحلا اسم “كامل أمين ثابت”. على مر
السنين، تمكن من تطوير علاقات متينة وأصبح قريباً من رأس الحكومة السورية. وقد استغل ذلك في
نقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان، وكان كوهين
في ذروة نشاطه مرشحاً لمنصب نائب وزير الدفاع السوري.