نزوح الآلاف جراء فيضانات في هايتي
أودت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة بحياة 42 شخصا على الأقل في هايتي، وتسببت في إصابة وفقدان العشرات ونزوح الآلاف خلال اليومين الماضيين. وأشارت تقارير إلى أن المياه غمرت أكثر من 13600 منزل. وتعمل وكالات الإغاثة على تسليم المواد الغذائية إلى النازحين.
أعلنت السلطات في هايتي الإثنين، أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة أودت بحياة 42 شخصا على الأقل، وتسببت في فقدان وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين ونزوح الآلاف.
وأشارت تقارير إلى أن المياه غمرت أكثر من 13600 منزل.
وقالت وكالة الحماية المدنية في هايتي على تويتر الإثنين، إن عدد القتلى ارتفع منذ الليلة الماضية، بعد أن ضربت الفيضانات مطلع هذا الأسبوع أجزاء مختلفة من البلاد بعضها يقع بالقرب من العاصمة بورت أو برنس.
وقال رئيس الوزراء أرييل هنري في بيان حكومي اليوم الأحد: “تتبنى حكومتي إلى جانب المؤسسات الوطنية والدولية إجراءات عاجلة لتلبية المطالب”.
وتعمل وكالات الإغاثة على تسليم المواد الغذائية إلى النازحين، وقال مسؤولو الحماية المدنية في مطلع الأسبوع، إن القطاع الزراعي قد تضرر بشدة في بعض أجزاء البلاد.
ومن المناطق الأكثر تضررا بالفيضانات مدينة ليوغان، الواقعة على بعد 40 كلم جنوب غرب العاصمة بورت أو برنس، والتي أدت الأمطار إلى فيضان 3 أنهار فيها.
وقضى في هذه المدينة ما لا يقل عن 20 شخصا، وفقا لحصيلة أولية أوردتها مديرية الحماية المدنية.
وقال رئيس بلدية المدينة إرنسون هنري لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “السكان يائسون. لقد فقدوا كل شيء. المياه دمرت حقولهم، وجرفت مواشيهم”.
وأكد رئيس البلدية تضرر آلاف العائلات في مدينته، مشددا على أن السكان بحاجة ماسة إلى غذاء ومياه شرب وأدوية.
كما تسببت الفيضانات بأضرار مادية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، ودمرت مئات المنازل، وألحقت أضرارا بطرق عديدة.
وحتى قبل هذه الفيضانات، كانت هايتي تواجه أزمة إنسانية حادة، إذ إن ما يقرب من نصف سكان الدولة الفقيرة كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهو رقم تضاعف في غضون خمس سنوات فقط، وفقا للأمم المتحدة.