نزوح واسع للفلسطينيين من مدينة غزة وسط قصف إسرائيلي مكثف
تنزح العديد من العائلات الفلسطينية من مدينة غزة نحو جنوب القطاع، سيرا أو باستخدام سيارات وعربات وجرارات زراعية، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي ضرباته في كبرى مدن القطاع المدمّر بعد نحو عامين من الحرب.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس في نهاية الأسبوع، أرتالا من النازحين على الطريق الساحلي قرب النصيرات وسط القطاع، تنقلهم شاحنات صغيرة أو حافلات تكدست عليها أمتعة وأغراض.
والى جانب المركبات، سار مئات من الفلسطينيين من مختلف الأعمار وقد غلبت عليهم علامات التعب والإرهاق الشديدين. وبدا رجال ونساء يحملون صغارهم أو يمسكون بيدهم، وآخرون مصابون أحدهم جلس على كرسي متحرك وطفله في حضنه، بينما استخدم رجل بترت ساقه اليسرى عكازين للتحرك.
وقال النازح خليل مطر “نريد أن ننزح أيضا الى خان يونس (في جنوب القطاع). لا نعرف ماذا سنفعل، حياتنا كلها نزوح وتشريد، ومعنا مرضى، ولا نعرف الى أين نذهب، وأين هو المكان الآمن”.
مسؤول أممي: لا ملاذ آمن في غزة والوضع الإنساني كارثي وسط استمرار القصف (تفاصيل)
وكان الجيش الإسرائيلي الذي أنذر سكان مدينة غزة بإخلائها، قد قدّر السبت عدد النازحين بأكثر من 250 ألف شخص.
لكن الدفاع المدني أكد أن عدد النازحين إلى الجنوب يقارب 68 ألفا فقط، مشيرا إلى أن كثيرين ما زالوا متشبثين بالبقاء، في حين لا يجد آخرون مكانا للإقامة في الجنوب حيث أعلنت إسرائيل إقامة “منطقة إنسانية”.
