نظام الجزائر يمنع “مسيرة غزة” .. ومسؤول فلسطيني يدين المواقف المزدوجة

4

رغم تغنّيها الدائم بشعار “الوقوف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، أقدمت السلطات الجزائرية، ممثَّلة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، على رفض طلب تقدّمت به أحزابٌ معتمدة في البلاد لتنظيم مسيرة وطنية سلمية تضامنا مع قطاع غزة هذا الأسبوع، ووجهت في المقابل بقصر الوقفات التضامنية على القاعات العمومية فقط، وهو ما اعتبره مصدر فلسطيني مسؤول تناقضا صارخا بين الشعارات الإعلامية العلنية والسلوك العملي للجزائر.

وأكد المصدر الفلسطيني المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه نظرا لعدم ملاءمة السياق الفلسطيني الحالي، في تصريح خصّ به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المواقف الفعلية لبعض الدول، من ضمنها الجزائر للأسف الشديد، متناقضة تماما مع المواقف التي تدّعيها في الإعلام”، منتقدا في الوقت ذاته انحياز الجزائر إلى أطراف فلسطينية على حساب أخرى.

الشرق الأوسط الجديد بدأ بوصول الشرع.. مسؤولة أمريكية بارزة تكشف لـ«المصري اليوم» التفاصيل

وفي هذا الصدد، قال المسؤول الفلسطيني ذاته إن “الجزائر تمنع تنظيم المسيرات الشعبية المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب الهمجية الإسرائيلية في الشوارع، بينما تدعم حركة سيطرت على جزء من فلسطين، وهو قطاع غزة، بقوة النار وبانقلاب أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني، مما يقوّض وحدة الجغرافيا للدولة الفلسطينية”، مؤكدا أن “الجزائر أصبحت تميل إلى حماس، وعلاقتها مع السلطة الفلسطينية أصبحت فاترة”.

وأضاف أن “بعض الدول العربية اختارت أن تنحاز إلى جهة حزبية لا تلقى أي إجماع من الشعب الفلسطيني، بل تسببت له في كثير من الويلات التي ما زال يعاني منها. وهذه هي علاقة الجزائر بحركة حماس، حيث فتحت لها المكاتب وسمحت لبعض قادتها بالإقامة لديها، وجمع التبرعات الشعبية التي لم نشاهد وصول أي منها إلى مستحقيها في قطاع غزة، وهذا أدى إلى فتور في علاقتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير التي هي الممثل الرسمي والوحيد للشعب الفلسطيني”.