ننشر تفاصيل مؤتمر طرابلس الدولي لدعم استقرار ليبيا وبحث انسحاب المرتزقة ومكافحة الفساد

11

أعلن عبدالحميد الدبيية رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، اليوم الخميس انطلاق مؤتمر دعم استقرار ليبيا .

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الدبيبة قوله فى كلمته الافتتاحية لانطلاق المؤتمر ” انعقاد المؤتمر اليوم في طرابلس يؤكد أن عاصمتنا استعادت عافيتها بعد أن كانت المؤتمرات تعقد خارج حدود البلاد “.

وتحتضن العاصمة الليبية طرابلس، المؤتمر الوزاري الدولي، المعني بـ”مبادرة استقرار ليبيا»، بمشاركة دولية واسعة، ويبحث المؤتمر مسألة “انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكل استمرار وجودها تهديدا ليس فقط لليبيا، بل للمنطقة بأسرها”.

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر قال رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة إن عقد هذا المؤتمر في طرابلس “يعيد رمزيتها كعاصمة لكل الليبيين”.

وأضاف أن “جهود الدول الشقيقة والصديقة أسهمت في وقف الحرب” في ليبيا، مضيفاً: “ندعم المفوضية العليا للانتخابات لإجراء الاستحقاقات في موعدها.. وعلى جميع الليبيين احترام نتائج الانتخابات المرتقبة”.

كما رأى أن “الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا يزعج الجميع.. يجب التفاهم مع كل الأطراف لحل ملف الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا”. وتابع: “القرار الليبي أصبح بيد الليبيين ونعمل على استقرار حقيقي”.

وأكدت وكيلة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، روز ماري دي كارلو، أن مؤتمر دعم استقرار ليبيا دليل على تحقيق الاستقرار في الدولة، مشيرًا إلى أن الحوار بين الأطراف السياسية كافة مطلوب لتحقيقه.

وأضافت الوكيلة، خلال افتتاح مؤتمر دعم استقرار ليبيا بالعاصمة طرابلس اليوم الخميس، “ندعم مخرجات لجنة 5+5 لضمان انسحاب أي قوات أجنبية من ليبيا”، مؤكدة ضرورة تحقيق المصالحة في البلاد.

ودعت جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات، مناشدة الدول الأجنبية المعنية بالمسألة إرسال مراقبين للانتخابات الليبية، مؤكدة في نفس التوقيت مواصلة الأمم المتحدة تقديم المساعدة الفنية لإجرائها.

قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية، إن بلادها عانت من الفوضى والانقسام والتهجير والتدمير لمدة 10 سنوات، واليوم تاريخي، حيث يبدأ فيه تأسيس لتاريخ ليبي جديد، مؤكدة أن انعقاد المؤتمر في طرابلس بداية لبناء دولة العدل والحرية في ليبيا.

وأضافت وزيرة الخارجية الليبية في مؤتمر دعم استقرار ليبيا في طرابلس بحضور عربي ودولي واسع، أن رمزية الاجتماع عميقة ومهمة وتاريخية للليبيين، مشددة على أنه لا استقرار في ليبيا إلا بسيادة وطنية كاملة على كل أراضيها.

وتابعت المنقوش: “نحن بحاجة إلى استقرار سياسي وعدل سياسي يضمن مشاركة جميع الليبيين”، مضيفة: “نشجع الانتخابات النزيهة في ليبيا ونتقبل نتائجها، وندعو لتقبل نتائج الانتخابات الليبية من كل أطياف الشعب”.

وأكدت الوزيرة الليبية أن المسؤولين معنيون بتوفير الخدمات للشعب الليبي كأساس للاستقرار، ومعالجة ظاهرة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، واختتمت: “نحتاج لمساعدة الأشقاء والأصدقاء من أجل استقرار ليبيا”.

وقال وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، الذي شارك المنقوش في إدارة الجلسة إن الكويت تؤيد إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر.

ويشهد المؤتمر مشاركة مسؤولين عرب ودوليين بارزين، على رأسهم وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ومصر سامح شكري، وفرنسا جان إيف لودريان، والجزائر رمطان لعمامرة، والكويت أحمد ناصر الصباح.

كما يشارك في المؤتمر مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى يال لمبرت، والسفير الأميركي ريتشارد نولاند، وغيرهم من المسؤولين العرب والغربيين، بينهم رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش وممثلين عن كل من إيطاليا وتركيا وقطر وتونس وتشاد والسودان.