««نهاية العالم على يد الذكاء الاصطناعي»

1

«أخشى ألا يكون لنا مستقبل».. تساؤل مخيف أطلقه ستيفن أدلر، الباحث السابق في «أوبن إيه آي»، الذي قرر الاستقالة من منصبه بسبب مخاوفه من التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي. الرجل الذي ساهم في تطوير «شات جي بي تي» قبل إطلاقه، لم يعد يرى في المستقبل تقدمًا تقنيًا مشرقًا، بل تهديدًا وجوديًا قد يقضي على البشرية.

لحظة الحقيقة.. من قلب «أوبن إيه آي» إلى القلق على المصير
«أنا مرعوب جدًا من سرعة تطور الذكاء الاصطناعي»، بهذه الكلمات عبّر «أدلر» عن مخاوفه في سلسلة منشورات على منصة إكس، محذرًا من أن السباق نحو الذكاء الاصطناعي العام «AGI» -الذكاء الذي يتجاوز قدرات البشر-، وهو ذكاء يفوق أو يضاهي الذكاء البشري، قد يؤدي إلى عواقب كارثية لا يمكن السيطرة عليها.

في المقابل، يُصرّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي»، على أن الذكاء الاصطناعي العام، هدفه خدمة البشرية. لكن بالنسبة لأدلر، يبدو أن الواقع أكثر خطورة مما يعترف به المطورون، خاصة مع المنافسة المتزايدة بين المختبرات حول العالم، حيث أطلقت الصين مؤخرًا نموذج «ديب سيك» لمنافسة «شات جي بي تي»، مما زاد من حدة السباق العالمي.

ترامب يكرر تصريحه عن “تهجير” سكان من غزة إلى مصر والأردن

سباق مُلغم بالمخاطر.. «لا أحد يستطيع إيقافه»
يُحذر «أدلر» من أن الذكاء الفائق، وهو الذكاء الذي يتجاوز قدرات البشر، قد يكون نقطة اللا عودة. ويشير إلى أن المختبرات التي تحاول تطوير الذكاء الاصطناعي بمسؤولية تجد نفسها مجبرة على الإسراع للحاق بالآخرين، مما يقلل من فرص وضع ضوابط حقيقية قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة.

وقد دعم هذا القلق استطلاع رأي لخبراء الذكاء الاصطناعي عام 2022، حيث اعتقدت الأغلبية أن هناك احتمالًا بنسبة 10% على الأقل أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى كارثة وجودية للبشرية.

هل من مفر؟
«لا يوجد حل لمشكلة انحياز الذكاء الاصطناعي من حيث توافق أهدافه مع أهداف البشر»، هذا ما أكده «أدلر»، مُحذرًا من أن كل لحظة تمر في هذا السباق تعني فرصة أقل لحماية البشرية. هل سيتمكن الباحثون من فرض لوائح أمان حقيقية، أم أننا نسير بلا وعي نحو مستقبل لا مكان فيه للبشر؟.

في الوقت الذي تواصل فيه الشركات العملاقة سباقها نحو الذكاء الاصطناعي الفائق، يدق الباحثون، مثل ستيفن أدلر، ناقوس الخطر. فهل سنتمكن من التحكم في التكنولوجيا التي نخلقها، أم أن الذكاء الاصطناعي سيفرض سيطرته قبل أن نتمكن من إيقافه؟.

الإعلان عن عدد الأسرى الفلسطينيين المحررين منذ بدء تنفيذ اتفاق التبادل