نيكي هيلي وجيل ستاين “تزعجان” ترامب وهاريس

0

عندما خسرت المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، قالت إن سبب الخسارة كانت الأصوات التي أخذتها منها مرشحة حزب الخضر المستقلة، جيل ستاين، في ولاية ميشيغان.

وفي ذلك الوقت، فاقت تلك الأصوات نسبة 1% من أصوات الناخبين، ولكنها كانت نسبة كافية لترامب للفوز بالولاية المحورية، وبفارق ضئيل لا يتعدى بضعة آلاف من الأصوات، ولكن الحسم في ميشيغان أنهى السباق الرئاسي آنذاك لصالح ترامب في مفاجأة كانت مدوية.

هذا السيناريو يعود إلى الواجهة مجددًا بين قيادات ؛ بسبب الظهور المتزايد لستاين في ميشيغان، وبسبب وجود قاعدة واسعة من المؤيدين لها في هذه الولاية المتأرجحة والمفتاحية، إضافة إلى ولايات بنسلفانيا وأريزونا وفلوريدا وويسكنسن.

وتؤمن ستاين بأنها لا تستطيع الفوز في الانتخابات، ولكنها تؤمن بأن لديها رسالة تقدمها للأمريكيين بوجودها الدائم على بطاقات الاقتراع الرئاسي بصفة المرشحة المستقلة، وهي تقول إنها تريد أن تقدم للناخبين خيارًا بديلًا من خارج مؤسسة الحكم التقليدية التي تدير العاصمة واشنطن، وأنها تحرص دائمًا على تقديم آراء مستقلة ليست محكومة بحسابات الربح والخسارة.

وفي هذه الانتخابات، ظهرت ستاين بوصفها مرشحة تدعو إلى وقف الحرب في غزة ولبنان وأوكرانيا، وإلى تدخل بأزمة الشرق الأوسط تدخلًا أكثر صرامة من إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بالموازاة مع التعجيل بحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك منع إرسال مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل.

وبتناغم خطاب ستاين تمامًا مع فئات واسعة من الناخبين الأمريكيين، من بينهم المنحدرون من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، التي باتت أزمة الشرق الأوسط بكل تعقيداتها القضية الانتخابية الأولى بالنسبة لهم، إضافة إلى أنصار وأعضاء تلك الحركة الطلابية الاحتجاجية الواسعة التي شهدتها الجامعات الأمريكية مطلع الصيف الماضي، وكذلك الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي من قيادات الصف الأول، ممثلة بأعضاء بمجلسي النواب والشيوخ، وأولئك اليافعين من الديمقراطيين الذين تقع أعمارهم بين الثمانية عشرة والسادسة والعشرين.

الإعلام العبري يحذر من قنبلة موقوتة تخرج من مصر

وهؤلاء بمنزلة حركة احتجاجية داخل الحزب الديمقراطي، فهم غاضبون من طريقة إدارة الرئيس بايدن للحرب في الشرق الأوسط، ويدعون إلى العودة إلى التمسك بالقيم الأمريكية الأصلية، من خلال التوقف عن دعم الحروب، والدفاع أكثر عن حقوق الإنسان وحماية الأقليات.

هذه القاعدة الواسعة من الغاضبين داخل الحزب الديمقراطي تزداد اتساعًا بانضمام كثير من أصوات المستقلين والغاضبين من السياسات العامة في البلاد..

كيف نجحت فى خفض الدين الخارجى!

وهي القاعدة التي بدأت تشكل رهانًا انتخابيًّا حقيقيًّا بالنسبة لستاين وغيرها من الأصوات الأمريكية التي تدعو لضرورة وجود خيار انتخابي ثالث على الطاولة، بعيدًا عن المؤسسة السياسية التقليدية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري .

وتقول ستاين إن المؤسسة الحاكمة بصورتها النمطية فشلت في تقديم الحلول المقنعة للأمريكيين، وإن استمرارها في الهيمنة على المشهد السياسي لا يقدم الحلول التي يرجوها الناخبون الأمريكيون.

هذا الصوت الذي تنادي به ستاين، يتماهى مع تلك الدعوات التي نادى بها 70% من الأمريكيين عندما قالوا إنهم لا يريدون أن يكرروا سيناريو بايدن وترامب في انتخابات العام الحالي، ويكفي ذلك الذي حدث قبل أربع سنوات.

ونابعوا المزيد من الاخبار علي موقع من أمريكا