هبوط أسعار النفط بعد مكاسب قوية حققتها الأسبوع الماضي
تراجعت أسعار النفط يوم الإثنين، ماحية مكاسب قوية حققتها في الجلسة السابقة كانت بدعم
من قرار أوبك+ التخفيف التدريجي لبعض قيودها على الإنتاج بين أيار/ مايو، وتموز/يوليو.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم حزيران/ يونيو، 61 سنتا بما يعادل 0.9% إلى 64.25 دولار
للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أيار/ مايو، 53 سنتا أو 0.9%
إلى 60.92 دولار للبريمل.
كانت عقود كلا الخامين جرت تسويتها بارتفاع أكثر من دولارين للبرميل يوم الخميس، إذ اعتبر
المستثمرون أن قرار أوبك+ تأكيدا على تعاف يقوده الطلب، وزاد التفاؤل بفعل خطة الرئيس
الأمريكي جو بايدن، للإنفاق على البنية التحتية البالغة قيمتها تريليوني دولار.
وكانت الأسواق مغلقة يوم الجمعة بسبب عطلة عيد الفصح.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاؤهما، وهي المجموعة المعروفة باسم
أوبك+، على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميا في مايو/أيار، و350 ألف برميل
يوميا أخرى في حزيران/ يونيو، ونحو 400 ألف برميل في تموز/ يوليو.
وقال محللون من جولدمان ساكس: إن القرار يشير إلى رفع حذر ومرتب من جانب أوبك+؛ ما يسمح
بعدم حدوث فيوض في الإمدادات بالسوق. ويتوقع البنك انتعاشا قويا في الطلب على النفط هذا
الصيف؛ ما يتطلب مليوني برميل إضافيين يوميا من إنتاج أوبك+ بدءا من تموز/ يوليو، إلى تشرين
الأول/ أكتوبر.
جاء القرار بعد أن دعت الإدارة الأمريكية الجديدة السعودية، أكبر مصدر نفط في العالم، لتظل
أسعار الطاقة في متناول المستهلكين رغم المخاوف المرتبطة بالطلب، إذ لا تزال أجزاء من أوروبا
خاضعة لإجراءات إغلاق، في حين من المحتمل أن توسع اليابان نطاق تدابير طارئة ضرورية لاحتواء
موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا.
وبموجب اتفاق يوم الخميس، ستكون تخفيضات أوبك+ عند ما يزيد قليلا فحسب عن 6.5 مليون
برميل يوميا من أيار/ مايو، مقارنة مع ما يقل قليلا عن سبعة ملايين برميل يوميا في نيسان/ أبريل.