هل سيرحل «زيدان» عن ريال مدريد؟
أُسدل الستار يوم السبت عن الدوري الإسباني لكرة القدم بتتويج نادي ” أتلتكو مدريد” بطل الدوري بعد أن فاز بهدفين مقابل
هدف واحد على مضيفه بلد الوليد وحصوله في أعقاب الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من الدوري على 86 نقطة.
ورغم أن نادي ” ريال مدريد ” الذي يقوده الفرنسي زين الدين زيدان قد فاز هو الآخر على نادي ” فياريال” بهدفين مقابل هدف
واحد، فإنه حل في المرتبة الثانية برصيد 84 نقطة. وكان كثيرون ينتظرون مدرب ” ريال مدريد” جرد من اللقب أن يجيب خلال
المؤتمر الصحافي الذي عقده في أعقاب انتهاء الدوري الإسباني عن سؤال ظل الصحافيون يطرحونه عليه بإلحاح منذ عدة
أسابيع وهو التالي: أين سيذهب العام المقبل لاسيما بعد أن نقلت وسائل إعلام إسبانية خبر قرار اتخذه زيدان بالرحيل رغم أن
عقده مع ريال مدريد سينتهي مبدئيا في شهر يونيو -حزيران عام 2022؟
والواقع أن زين الدين زيدان نفسه ساهم إلى حد كبير في الترويج لخبر مفاده أنه قرر الرحيل من النادي شرع في تدريبه عام
2016 وغادره في مايو 2018 قبل العودة إليه في مارس -آذار عام 2019. فقد قال مثلا في الخامس عشر من شهر مايو -أيار الجاري: ثمة أوقات تحتم عليك الرحيل لمصلحة الجميع “.
لقد هنأ زيدن الدين زيدان لاعبي ريال مدريد رغم تجريدهم من اللقب من قبل أتلتكو مدريد. وقال دون مواربة إن وضعه ” مزر ”
لأن النادي الذي يشرف على تدريب لاعبيه لم يفز باللقب. وتحدث عن مستقبله فقال إنه سيتطرق إلى الموضوع مسؤولي النادي في الأيام القليلة المقبلة.
وقد فسرت بعض الصحف الرياضية الإسبانية والفرنسية إصرار زيدان على الإثناء على لاعبيه على أنه إشارة غير مباشرة إلى الورقة الوحيدة التي لاتزال لديه في نادي ريال مدريد للبقاء فيه حتى نهاية عقده.
وتتمثل هذه الورقة في حصول شبه إجماع لدى لاعبي النادي بأن بقاء زين الدين زيدان معهم أفضل بكثير من تعويضه بمدرب
جديد. ولكن صحفا إسبانية أخرى ترى أن فرضية ذهاب ” زيزو” إلى إيطاليا في الموسم المقبل لتدريب نادي يوفنتوس أصبحت
جادة رغم أن لاعبي ريال طالبوه بالبقاء معهم وأن رئيس النادي فلورنتينو بيريز مقتنع بأنه من مصلحة ريال وزيدان الانفصال
عن بعضهما البعض للخروج من فترة صعبة بالنسبة إلى كليهما . ولكن هل يستطيع بيريز إجبار زيدان على مغادرة ريال مدريد إذا كان اللاعبون لا يزالون متشبثين به؟