هل يتجه ترامب إلى وقف تمويل بعثة “المينورسو” للصحراء المغربية؟

5

تنظر الأمم المتحدة بترقب إلى التخفيضات المالية المحتملة التي قد تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ميزانيتها. على مدى عقود، ناقشت الولايات المتحدة إصلاح مساهمتها في تمويل المنظمة الدولية؛ لكن معظم الإدارات السابقة اتبعت نهجا حذرا في التعامل مع هذا الملف. أما إدارة ترامب، فتتبنى موقفا أكثر تشددا، حيث تسعى إلى تقليص الإنفاق على عمليات الأمم المتحدة، خاصة تلك التي تُعتبر، في نظرها، “غير فعالة”؛ مما يثير مخاوف من تأثير ذلك على عمليات حفظ السلام حول العالم.

في هذا السياق، دعا معهد “أمريكان إنتربرايز”، وهو هو مركز أبحاث متخصص في السياسات العامة، الرئيس ترامب إلى وقف تمويل “بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)”، معتبرا أنها تُطيل أمد النزاع بدلا من حله.

وجاء في مقال لمايكل روبين، زميل أول بالمركز، أنه “بعد مرور 34 عاما وإنفاق مليارات الدولارات، فشلت بعثة المينورسو في تحقيق أهدافها، ولم تتمكن حتى من إجراء تعداد للسكان”؛ ما يجعلها، حسبه، “نموذجا لعمليات حفظ السلام غير الناجحة التي قد تكون عرضة لمراجعة جذرية من قبل الإدارة الأمريكية”.
مقتل مسؤول في حماس بضربة إسرائيلية على مستشفى في خان يونس

وتكتسب هذه الدعوة أهمية خاصة مع اقتراب جلسة مجلس الأمن المغلقة المقبلة، التي ستكون أول فرصة للإدارة الأمريكية الجديدة لإبداء رأيها في مستجدات النزاع. وفي ظل اعتراف الولايات المتحدة اليوم بمغربية الصحراء، يبدو تمويل بعثة المينورسو، حسب المراقبين، “متناقضا مع هذا الموقف”، خاصة أن البعثة لم تحقق تقدما ملموسا في حل النزاع، مما يضعها تحت مجهر السياسة الأمريكية الجديدة التي تتجه نحو تقييم فعالية الإنفاق الدولي.

خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، قال إن مسار قضية الصحراء المغربية “سيتبلور بشكل واضح من خلال الموقف الأمريكي في أبريل المقبل، حيث ستُطرح خيارات قانونية وسياسية تحدد توجه الإدارة الأمريكية”.