هل يستطيع «الحوثيون» مساندة غزة والصمود أمام الضربات الأمريكية..محلل سياسي يمني يجيب

0

 

قبل أيام، أعلنت الولايات المتحدة شن عملية واسعة، ضد جماعة أنصار الله الحوثي؛ أدت لمقتل العشرات في عدد من المدن اليمنية، بعد إعلان الجماعة اليمنية، مساندة قطاع غزة، عبر عودة عملياتها العسكرية باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل؛ ردا على منع الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، وهو ما أثار علامات استفهام حول تأثير الهجمات الأمريكية على الجماعة، وهل ستضعف عملياتها ضد إسرائيل أم لا؟.

وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي اليمني، محمد شمسان، إنه خلال الأشهر الماضية استطاعت جماعة أنصار الله الحوثي، استهداف العديد من السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، فضلا عن إطلاق العديد من الصواريخ التي وصل بعضها لمناطق إسرائيلية.

الأمم المتحدة تعتبر سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية “جريمة حرب”

وهو ما اعتبره شمسان، خلال تصريحات لـ«المصري اليوم» بأن لدى جماعة الحوثيين قدرة على الصمود ومواجهة الولايات المتحدة، معربا عن توقعه أنه وفقا لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية فإنها لا تستطيع إدارة معركة جديدة في البحر الأحمر، وليس لديها النفس الطويل في استمرار المواجهة لأن ذاك قد يعرض مصالحها للخطر.

ونوه إلى أن المعروف عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يسعى لكسب مصالح جديدة لإدارته وذلك لن يتحقق إلا من خلال تحقيق السلام والامن والاستقرار خصوصا في المياة الإقليمية الدولية بالبحر الأحمر.

وفيما يتعلق بالعملية الواسعة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، عقب شن غارات إسرائيلية على اليمن وصف شمسان الهجوم بـ«العدوان السافر»، معتبرا أنه تناقض مع ما تدعوا إليها الإدارة الأمريكية من تحقيق السلام ووقف كافة الحروب.

وقال :«لقد تسبب هذا العدوان في وقوع ضحايا مدنيين بينهم نساء واطفال وفي ترويع المدنيين من مختلف المحافظات التيةاستهدفتها الغارات الامريكية، وربما أن الرئيس الأمريكي ترامب قد اراد أن بدشن عهده الجديد بهذه الصورة الاجرامية التي تتنافى مع حقوق الانسان ومبادئ الامم المتحدة التي تجرم قتل المدنيين والنساء والاطفال».

وأكد أن الادارة الامريكية الجديدة ارتكبت جريمة حرب، ستضاف إلى سجلها الذي لا شك انه سيكون حافلا بمثل هذه الجرائم «القذرة»، وكان عليها أن تأتي في عهدها الجديدة بسياسة مختلفة عن سياسات أسلافها، لتحصل على ثقة العالم وفق ما تدعيه انها جاءت لتحقيق السلام والاستقرار العالمي .

وأكد المحلل السياسي اليمني، إنه :«برغم هذه الجرائم وبرغم التهديدات المستمرة التي يطلقها ترامب، فإنني على ثقة من آمال وطموحات الادارة الامريكية ستخيب وتفشل ولن تستطيع كسر ارادة اليمنيين ولن تستطيع أن تشكل درعا واقيا لدولة الكيان الاسرائيلي التي ستكون بلا شك موضع أهداف قادمة لضربات اليمنيين».