هل يصيب الذكاء الاصطناعي بعض الناس بالتوهم؟

0

توغل الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة فيما نفعله على شبكة الانترنت، مثبتا فائدته بالنسبة للكثيرين. ولكن بالنسبة لأقلية صغيرة من مئات الملايين من مستخدميه يوميا، فإنه ربما يكون عاملا مساعدا بصورة مفرطة، حسبما يقول خبراء الصحة العقلية، ويمكن في بعض الأحيان حتى أن يفاقم السلوك الخطر والذي ينطوي على التوهم.

مادورو يحذر رئيس تشيلي الجديد من مس شعرة واحدة من رأس أي مهاجر فنزويلي

وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أنه يبدو أن حالات الاعتماد العاطفي والمعتقدات الوهمية بسبب التفاعل لفترة طويلة مع روبوتات الدردشة انتشرت هذا العام. وأطلق البعض على هذه الظاهرة “ذهان الذكاء الاصطناعي”.

وقالت فالي رايت، مديرة قسم الابتكار في مجال الرعاية الصحية في الجمعية الأمريكية لعلم النفس، “ربما يكون المصطلح الأكثر دقة هو التفكير الوهمي المتعلق بالذكاء الاصطناعي”.

وأضافت: “ما نراه في هذه الظاهرة هو أن الأشخاص إما أن يكون لديهم تفكير تآمري أو وهمي متزايد”.

وأشار الخبراء إلى تعاظم الأدلة التي تدل على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون ضارا لعقول البعض. ودفع السجال بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي إلى رفع دعاوى قضائية وسن قوانين جديدة، ما اضطر شركات الذكاء الاصطناعي إلى إعادة برمجة روبوتاتها للدردشة وإضافة قيود على كيفية استخدامها.

وقد قاضت سبع أسر في الولايات المتحدة وكندا مطلع هذا الشهر شركة أوبن إيه آي، على خلفية إطلاقها لنموذج روبوت الدردشة “جي بي تي-4” بدون اختبارات وإجراءات حماية ملائمة. وتقول الأسر في الدعاوى القضائية إن طول فترة التفاعل مع روبوتات الدردشة يساهم في عزلة أحبائهم ودخولهم في دوامات الهلوسة والانتحار.