«واشنطن بوست»: ترامب يقود حملة ضد معاداة السامية بإجراءات غريبة

0

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الجمعة، الضوء على حملة تقودها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر فرقة عمل تتولى مهمة التصدي لـ «معاداة السامية».

وأكدت الصحيفة أن الحملة التي دشنت بدعوى «محاربة معاداة السامية» اشتملت على إجراءات لا علاقة لها بمسألة «معاداة السامية» على الإطلاق، وإنما تخدم أجندة محافظة.

سحب الشرع قواته مرغما من جنوب سوريا احتواء للتصعيد على حساب نفوذه

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى مقابلات مع 40 مسؤولًا في الإدارة الأمريكية، وحلفاء للإدارة، ومسؤولين جامعيين، وغيرهم من المطلعين على عمل فرقة العمل، تحدث بعضهم بشرط عدم الكشف عن هويته لتجنب المسائلة.

وقالت الصحيفة إنه في إطار تلك الحملة، تستخدم إدراة ترامب كامل قوة الحكومة الفيدرالية للتحقيق في شكاوى قديمة سبق وأن قدمها محافظون بشأن الجامعات، بالتزامن مع تخفيضات بمليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي المخصص لها (للجامعات) في إطار مساعي لتقويضها وإجبارها على الرضوخ.

فيما تعد «فرقة العمل المشتركة لمحاربة معاداة السامية» (the Joint Task Force to Combat Anti-Semitism) التي أسستها الإدارة هي الأداة الأقوى المستخدمة حتى الآن في ذلك الهجوم على الجامعات.

وأوضحت «واشنطن بوست» أن فرقة العمل التي شكلتها الإدارة الأمريكية في فبراير الماضي لمواجهة ما تصفه بـ «فشل واسع النطاق» من جانب الجامعات في حماية الطلاب اليهود منذ بدء الاحتجاجات الجامعية ضد حرب إسرائيل على غزة طرحت العديد من المطالب والعقوبات غير المسبوقة التي لا علاقة لها بمعاداة السامية، وإنما تخدم مساعي لإحداث تغييرات في التوظيف والبرامج الأكاديمية من شأنها إلغاء أهداف راسخة لدى منظومة التعليم العالي بما في ذلك التنوع والإنصاف والشمول، وإرساء رؤية عالمية ليبرالية.