واشنطن تخصص 700 مليون دولار لدعم السودان في الفترة الانتقالية
أكدت المديرة التنفيذية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانتا باور، عزم إدارة الرئيس جو بايدن على
المضي قدماً في شراكتها التنموية مع السودان وتقديم كل ما يمكن لمساعدة الحكومة الانتقالية
لإنجاز مهام الانتقال التي وصفتها بالمعقدة والجسيمة.
وأوضحت في مؤتمر صحافي عقدته في الخرطوم أمس الأحد، أنها “واحدة من الذين لم يتصوروا أن
التغيير الذي حدث في السودان يمكن أن يحدث”.
كما أضافت أن “السودانيين أظهروا شجاعة فائقة وبصيرة نافذة ألهمت الناس في مختلف بقاع العالم”،
واصفة ما حدث في السودان “بالمعجزة”.
وقالت إن بلادها تتفهم تطلع السودانيين لحلول سريعة للمشكلات الكثيرة التي يعانون منها، مشيرة إلى
أن ذلك أمر يحتاج لجهد وموارد ووقت.
مواجهة التحديات
كذلك، كشفت تخصيص الوكالة مبلغ 700 مليون دولار لمساعدة السودان لمواجهة التحديات الكبيرة في
فترة الانتقال، لافتة إلى أن مؤسسات دولية أخرى مثل البنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي ستنفذ مشاريع
عاجلة ضمن هذا المبلغ لتعزيز الأمن الغذائي ودعم قطاعات حيوية مثل قطاع الطاقة.
في المقابل، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن بلاده تتطلع لإقامة
“علاقات طبيعية” مع الولايات المتحدة بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
ودعا البرهان واشنطن إلى تقديم الدعم للسودان لإنجاح الفترة الانتقالية وإقامة انتخابات نزيهة تعزز مسيرة
الديمقراطية بالسودان.
يشار إلى أنه في مايو 2020، وافقت الحكومة الأميركية على تعيين نور الدين ساتي سفيراً لديها ليصبح
بذلك أول سفير للسودان في الولايات المتحدة منذ 23 عاماً.
وكانت الولايات المتحدة قد خفضت مستوى العلاقات مع السودان إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاماً.
وفي عام 1998 طردت واشنطن السفير السوداني لديها، وخفضت التمثيل إلى قائم بالأعمال.
وفي 14 ديسمبر 2020، رفعت الولايات المتحدة اسم السودان رسمياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
يذكر أنه منذ عام 1993 كانت واشنطن تضع الخرطوم على قائمتها للدول الراعية للإرهاب، متهمة نظام عمر
البشير بأنه كان يوفر المأوى لجماعات متطرفة. وأدى ذلك إلى قطع الاستثمار والمساعدات المالية عن السودان
وعزله عن النظام المصرفي العالمي.
وفي مارس 2021، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن حصلت على 335 مليون دولار من السودان
لتعويض ضحايا تفجيرات عام 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والمدمرة الأميركية كول
عام 2000، وكذلك مقتل الموظف جون جرانفيل عام 2008