واشنطن تسعي لتعزيز المنافسة في صناعات الشحن البحري لتهدئة الأسعار المشتعلة
من المقرر أن تطلب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من المنظمين تعزيز المنافسة في صناعات الشحن البحري وعبر السكك الحديدية، بعدما أدت اندماجات شركات القطاع إلى ارتفاع الأسعار، وفقاً لمصدرٍ مطلع على أمر تنفيذي وشيك.
وفي الوقت الحالي، تسيطر تحالفات الشحن المملوكة للأجانب على أكثر من 80% من السوق، حيث أدت عمليات الدمج إلى احتكار العديد من خطوط السكك الحديدية المحلية، ما دفع البيت الأبيض إلى دعوة الوكالات الفيدرالية لاتخاذ خطوات لحماية المُصدِّرين الأمريكيين من زيادة التكاليف.
وسيحث البيت الأبيض الوكالات على العمل مع وزارة العدل للتحقيق في السلوك المانع للمنافسة والمعاقبة عليه. وتأتي هذه التحركات مع استمرار ارتفاع تكاليف الشحن حول العالم.
وكانت أسهم السكك الحديدية تراجعت بعد انتشار الأخبار، ما جعلها تتخلف عن مؤشرات سوق الولايات المتحدة على نطاق أوسع.
وقامت “كانساس سيتي ساوثرن”، التي تُجري محادثات للاندماج مع “الشركة الوطنية الكندية للسكك الحديدية”، بضبط إيقاع
عمليات البيع في ظل انخفاض الأسهم بنسبة 8.7%، وهو أسوأ تراجع شهدته خلال يوم منذ أبريل 2020.
ووفقاً لبيانات مؤشر “دروري” العالمي للحاويات (Drewry World Container) نُشرت يوم الخميس، فقد قاربت تكلفة شحن
صندوق من البضائع من الصين إلى الولايات المتحدة نحو 10 آلاف دولار، بزيادة 5% عن الأسبوع السابق و229% أعلى من العام الماضي.
كما ارتفع المؤشر المُركّب، الذي يعكس ثمانية طرق تجارية رئيسية، إلى 8796 دولاراً بزيادة قدرها 333% عن العام الماضي.
وتوقع مؤشر “دروري” العالمي للحاويات زيادة الأسعار أكثر الأسبوع المقبل.
وفي حين تمثل المعدلات المرتفعة ربحاً كبيراً لخطوط الحاويات، بما في ذلك شركتي “ميرسك”، ومقرها كوبنهاغن، والصينية
“كوسكو القابضة للشحن”، إلا أن ذلك يزيد من صعوبة استيعاب المستوردين للتكاليف المرتفعة.
ومن ثمّ، يقوم البعض برفع أسعار البيع بالتجزئة، ما يزيد من الضغوط التضخمية التي تقلق البنوك المركزية، فيما تعيق
اختناقات العرض المرتبطة بـ “كوفيد” النشاط الاقتصادي من جهة أخرى.