واشنطن تفرض عقوبات على رئيس مرتزقة “فاغنر” في مالي
فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على رئيس مرتزقة فاغنر في مالي، بدعوى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة
تستخدم هذا البلد الأفريقي قناة لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف يعمل عن قرب مع المسؤولين الماليين لتعزيز وجود فاغنر في مالي
وأماكن أخرى في أفريقيا. وحذرت واشنطن مرارا مما وصفته بأنشطة
فاغنر التي تزعزع الاستقرار، وشددت العقوبات على المجموعة العسكرية الخاصة في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي.
وأضافت إن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر ربما تعمل من خلال مالي ودول أخرى على إخفاء جهود تبذلها للحصول على عتاد عسكري
لاستخدامه في أوكرانيا، واتهمتها بتزويد قوات الدعم العسكري السريع السودان بصواريخ أرض جو.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إنها فرضت عقوبات على رئيس فاغنر في مالي، حيث قالت إن موظفي المجموعة ربما يحاولون العمل
من خلال البلد الأفريقي للحصول على عتاد مثل الألغام والطائرات المسيرة والرادارات والأنظمة المضادة للمدفعية، لاستخدامها في أوكرانيا.
وحذرت واشنطن مرارا مما وصفته بأنشطة فاغنر التي تزعزع الاستقرار، وشددت العقوبات على المجموعة العسكرية الخاصة، في أعقاب
الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي. وقاتل مرتزقة فاغنر إلى جانب القوات الروسية النظامية في أوكرانيا، بما شمل بعضا من أعنف المعارك.
عقوبات جديدة
وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في البيان، إن “عقوبات وزارة الخزانة ضد أكبر ممثل
لمجموعة فاغنر في مالي تحدد وتعطل عنصرا رئيسيا يدعم أنشطة المجموعة العالمية”.
وأضاف: “وجود مجموعة فاغنر في القارة الأفريقية يمثل قوة مزعزعة للاستقرار لأي دولة تسمح بنشر موارد المجموعة على الأراضي الخاضعة لسيادتها”.
كما اتهمت وزارة الخزانة فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ أرض جو، ما قد يمنح القوات شبه العسكرية دفعة
في القتال الذي تخوضه ضد الجيش السوداني، الذي يعتمد بشدة على الضربات الجوية في استهدافها.
وأدى القتال الذي اندلع بين الطرفين الشهر الماضي إلى تفاقم أزمة إنسانية في البلاد، وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على
الفرار، ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
وأقام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، علاقات مع روسيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم
في عام 2022، إن فاغنر ضالعة في عمليات تعدين غير مشروعة للذهب في السودان، وتنشر معلومات مضللة.
وكان حميدتي قد قال في وقت سابق، إنه نصح السودان بقطع العلاقات مع فاغنر بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.
وقالت فاغنر في 19 نيسان/أبريل، إنها لم تعد تعمل في السودان.
فاغنر في مالي
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف، الذي وصفته بأنه رئيس وحدات فاغنر شبه العسكرية ومديرها الرئيسي
في مالي، واتهمته بالعمل بتنسيق وثيق مع مسؤولين في الحكومة المالية لنشر المجموعة في البلاد.
وقالت وزارة الخزانة إن ماسلوف يرتب أيضا لقاءات بين مؤسس المجموعة يفجيني بريغوجن ومسؤولين حكوميين من عدة دول أفريقية.
ويجمد إجراء الوزارة الخميس أي أصول لماسلوف في الولايات المتحدة، ويمنع الأمريكيين بوجه عام من التعامل معه.
ولم ترد حكومة مالي على الفور على طلبات للتعليق.