واشنطن تنوي تسليح أوكرانيا بقذائف اليورانيوم

61

في خطوة قد تزيد غضب روسيا، يرتقب أن تزود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضب.

فقد اتخذ هذا القرار بعد أسابيع من النقاش حول كيفية تجهيز دبابات أبرامز التي تقدمها الولايات المتحدة إلى كييف، حسبما أوضح مسؤولون أميركيون.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه لا يبدو أن هناك عقبات كبيرة أمام الموافقة على توريد تلك الذخيرة، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.

أخطار بيئية وصحية

علماً أن بعض المسؤولين أبدوا خشيتهم من أن تعرض تلك الخطوة واشنطن لانتقادات جمة بشأن المخاطر الصحية والبيئية التي قد تحملها تلك الأسلحة.

فيما رأى كبار مسؤولي إدارة بايدن أن الهدف من هذا القرار تمكين أوكرانيا من تحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم في ساحة المعركة خلال الهجوم المضاد، الذي انطلق قبل أيام قليلة ضد القوات الروسية.

كما يهدف إلى وضع كييف في موقف تفاوضي قوي في حال عُقدت محادثات سلام في نهاية المطاف.

من جهته، رأى سكوت بوسطن، محلل دفاعي في مؤسسة راند وضابط مدفعية سابق بالجيش الأميركي: “إن قذيفة اليورانيوم هذه تضرب مثل قطار شحن.. فهي طويلة المدى وقوية جداً”.

وكان البنتاغون من أبرز مشجعي فكرة تزويد دبابات أبرامز بقذائف اليورانيوم المنضب، التي يستخدمها الجيش الأميركي بانتظام، لاسيما أنها ستكون فعالة للغاية ضد الدبابات الروسية، ويمكنها اختراقها من مسافات بعيدة.

يذكر أن الولايات المتحدة التي تعد أبرز لحلفاء الغربيين الداعمين لكييف، كانت قررت في البداية تسليم القوات الأوكرانية عشرات دبابات أبرامز الحديثة، إلا أن عامل الوقت لم يلعب لصالح تنفيذ هذا القرار.

فاتفق لاحقا على تجديد دبابات M1A1 الموجودة بالفعل في المخازن الأميركية وإرسالها إلى الأوكرانيين.

وقد تم بالفعل تدريب عناصر أوكرانيين في ألمانيا على كيفية تشغيل وصيانة “أبرامز”، التي قال البنتاغون إنها ستسلم بحلول الخريف.