وزراء ومسؤولون سوريون متفائلون بانطلاق معرض “إكسبو سوريا 2024”

3

انطلقت مساء أمس فعاليات معرض “إكسبو 2024” للصادرات السورية بدورته الأولى على أرض مدينة المعارض الجديدة في ريف العاصمة دمشق.
وقد استقطب المعرض، الذي أقيم برعاية رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، حسين عرنوس، أكثر من 600 شركة محلية متخصصة في قطاعات الصناعات “الغذائية، المنسوجات، الألبسة، الهندسية، الدوائية، التجميلية، والكيميائية”.
تحدي الحصار الغربي
قال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور محمد سامر الخليل، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك” على هامش المعرض، إن أهمية “إكسبو” تتجاوز كونه أحد أهم الفعاليات على صعيد حجم مشاركة الشركات والمؤسسات المختلفة والمساحات التي شغلتها، إلى مدلولاته التي تؤكد على صمود الشعب السوري وقطاعاته الاقتصادية رغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها، متحدياً العقوبات الغربية بصلابة لإيمانه بحتمية الانتصار، وبأن القادم أفضل على كل الصعد.

ونوّه الوزير الخليل بجودة المنتج السوري الذي ما يزال يحافظ على سمعته في المنطقة لما يتمتع به من عراقة مشهودة، سيما في مجال الصناعة النسيجية.
ولفت وزير الاقتصاد السوري إلى أن المعرض سيفتح أسواقاً جديدة أمام المنتجات السورية للتصدير، الذي يعد رئة الاقتصاد الوطني في كسب القطع الأجنبي الذي نحتاجه لتأمين مستلزمات الإنتاج.
مؤشر على التعافي
بدوره، بيّن الدكتور عبد القادر جوخدار، وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، في تصريح لـ “سبوتنيك”، أن المعرض يؤشر إلى حالة النمو الاقتصادي التي تشهدها سوريا بعد تعافي الكثير من القطاعات الصناعية وعودتها للإنتاج بالجودة العالية ذاتها التي لطالما تمتعت بها ما قبل الحرب والحصار.

ورأى وزير الصناعة السوري أن المعرض ومخرجاته المتوقعة يشجعان على الاستمرار في الإنتاج لتحقيق المنافسة في الأسواق العربية والعالمية، منوهاً بالدعم الحكومي الكبير الذي تم تقديمه لقطاع الصناعة الوطني بما ساهم إيجاباً في تعافيه.
تشجيع للسياحة
ومع مساحته التي تجاوزت 50 ألف متر مربع احتضنت أجنحة الشركات المشاركة، يبرز “إكسبو سوريا” في دورته الأولى كعلامة فارقة في مسيرة الاقتصاد السوري، ونافذة هامة تتيح لزواره من رجال الأعمال العرب والأجانب الاطلاع على مشهد الاقتصاد السوري بأبعاده المستجدة التي تستلمح التعافي المتسارع لمختلف المكونات التنموية السورية.

وفي هذا السياق، قال المهندس نضال ماشفج، معاون وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال، لـ “سبوتنيك”، إن “إكسبو” يعتبر أحد أهم المعارض الاقتصادية على مستوى الإقليم، ويمتاز بمشاركة واسعة الطيف في فعالياته من مختلف القطاعات الإنتاجية، من زراعية وصناعية، وحتى الخدمية، ولا سيما السياحية منها.
ولفت معاون وزير السياحة السوري إلى أن مثل هذه المعارض تعد رافداً كبيراً للسياحة.
دعم المنتج الصناعي
بدوره، نوه عضو البرلمان السوري، ورئيس غرفة تجارة حلب، عامر الحموي، في تصريح لـ “سبوتنيك”، بأهمية الجهود التشاركية التي ساهمت في إقامة معرض “إكسبو”، لافتاً إلى أن هذه التحضيرات ستساهم في نجاحه وتحقيق أهدافه بإعادة ألق الصناعة السورية وانتعاشها من جديد استعداداً للمنافسة عربياً وعالمياً.
وأوضح البرلماني الحموي أن أحد أهم أهداف المعرض هو تسليط الضوء على قطاعي الصناعة الكيميائية والهندسية، مطالباً الحكومة بدعمهما.

كما أوضح أن المعرض سيكون الأكبر من حيث المساحات وعدد المشاركين، مبيناً أن المؤسسة العامة للمعارض (مؤسسة حكومية) اتجهت إلى دعم وتنظيم المعارض التخصصية، كونها تؤدي الهدف الاقتصادي منها في دعم المنتج الصناعي السوري.
نجاحات صناعة النسيج
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، غزوان المصري، أكد بدوره في تصريح لـ “سبوتنيك” أن إقامة المعرض تعتبر من أهم خطوات الترويج الاقتصادي والتعريف بالصناعات والمنتجات السورية لاستعادة موقعها في الأسواق التصديرية.
وبيّن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية أن النجاحات الكبيرة التي حققتها المعارض النسيجية في السنوات الأخيرة دفعت جميع الفعاليات الاقتصادية للمشاركة في هذا المعرض من مختلف القطاعات، لافتاً إلى أن الصناعات النسيجية والغذائية الوطنية تحظى بحصة تصديرية وازنة، الأمر الذي سيتم تعزيزه في هذا المعرض، إلى جانب تسليط الضوء على الإمكانيات التصديرية للصناعات الهندسية والكيميائية.